بعد الصيف الحارق.. الأرصاد تكشف حقيقة تعرض البلاد لشتاء شديد البرودة
قال الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد، هناك تقرير صادر عن الهيئة الحكومية العالمية المنوط بها بحث التغيرات المناخية يعبر عن مدى تأثر العالم أجمع بشكل كبير ومباشر بالتغيرات المناخية والاحتباس الحراري.
وأوضح "شاهين"- خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء dmc" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الاثنين- أنه حال الاستمرار في الاستخدام المفرط لمسببات الاحتباس الحراري متوقع أن ترتفع درجة الحرارة نصف درجة أخرى لتصل درجة حرارة الأرض لـ 1.5 درجة مئوية مما يسبب المزيد من ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الظواهر الجامحة من أمطار غزيرة ببعض المناطق وجفاف في مناطق أخرى، والذي يتسبب في تلف بعض المحاصيل الزراعية، ووفاة بعض الأشخاص دون أسباب نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
وتابع مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد، أن التغيرات المناخية ليست وليد عام أو عامين، ولو اتفق العالم على تقليل استخدام الطاقة غير النظيفة واستبدالها بالطاقة النظيفة سوف نستشعر تأثير ذلك على المناخ خلال 20-30 عاما، منوهًا بأن الله حبا مصر بالبحرين الأحمر والمتوسط واللذين يساهمان في حمايتها من أي ظواهر جوية حادة وعنيفة، ويقللوا من ظهور الكوارث التي يشهدها العالم بها.
وحول التعرض لشتاء شديد البرودة، أوضح، أنه لا توجد علاقة بين الفصول وبعضها، وكون الصيف شديد الحرارة لا يعني أن الشتاء القادم سيكون شديد البرودة، موضحًا أن الشتاء الماضي كان معتدلا، ورغم ذلك فإننا شهدنا هذا العام صيفا أكثر حرارة من صيف الخمس أعوام السابقة، لافتًا إلى أننا شهدنا انكسار للموجة الحارة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية منذ أمس، متوقعًا أن تكون درجات الحرارة خلال النصف الثاني من أغسطس حول معدلاتها الطبيعة، والتي نزيد عنها هذه الأيام بنحو 3-4 درجات.