المشاركون بمؤتمر «إعداد المعلم» يطالبون بمبادرة لتطوير التعليم الجامعي
دعا أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية ونخبة من الباحثين المشاركين في مؤتمر (تكنولوجيا التعليم وتطوير برامج ومؤسسات إعداد المعلم) إلى إطلاق مبادرة لتطوير التعليم الجامعي للوفاء بمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وأعربوا عن تطلعهم إلى احتضان هذه الدعوة باعتبار التعليم قاطرة النهوض الشامل بالمجتمع نحو غد أفضل.
وأوصى المؤتمر - الذي تنظمه الجمعية المصرية للكومبيوتر التعليمي وافتتحه الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي الأسبق وأمين عام اتحاد الجامعات العربية - بدعوة وزراء التعليم العرب للاجتماع لوضع استراتيجية تعاون مشترك لتطوير الجامعات العربية بما يوفر التعضيد السياسي والإرادة الجماعية للنهوض بالتعليم في عالمنا العربي لاستعادة المكانة اللائقة بنا.
وقال الدكتور محمد إبراهيم الدسوقي رئيس المؤتمر - في تصريح اليوم السبت - إن المؤتمر أكد أهمية الاستفادة من التحول إلى التعليم عن بُعد بسبب جائحة (كورونا)؛ ليستمر تنامي القدرات اللازمة لتقديم محتوى تعليمي رقمي مناسب وعملية تعليمية مطابقة للمعايير مع رصد الاحتياجات التدريبية لعناصر منظومة التعليم بما فيها أولياء الأمور ووضع خطط تغطيتها وفق برامج إلكترونية أو مدمجة؛ لتواكب متطلبات التحول الرقمي للتعليم.
وطالب المؤتمر- الذي انعقد عبر الانترنت، وامتدت جلساته على مدى ثلاثة أيام المجلس الأعلى للجامعات - بتشكيل لجان تربوية متخصصة لإعادة النظر في اللوائح والبرامج المقدمة من مؤسسات تأهيل المعلمين، بما يواكب متطلبات المعلم المعاصر ووضع خطط مشتركة للجمعيات العلمية لتقديم خدمات تدريبية متقدمة من خلال ورش عمل تخصصية، وفق جداول زمنية منتظمة ومنسقة.
ونبه المؤتمر إلى ضرورة الاهتمام بتفعيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير بيئات التعليم والتعلم الإلكتروني مع وضع اليات مقننة لتعاون كليات التربية والجمعيات العلمية المتخصصة لمتابعة وتقييم التطبيقات والجهود المبذولة وتحسين فرص نجاحها.
كما أوصى المؤتمر كافة الوزارات والجامعات والمؤسسات التعليمية بوضع أولوية للبنى التحتية التي تمثل نقطة انطلاق أساسية للتعليم المعاصر، مناشدا شركات الاتصالات الإسهام الفعال لدعم التعليم الرقمي في المجتمع المحلي والإقليمي العربي؛ مما يؤدي إلى دفعة متميزة للعملية التعليمية.
وجرى التنويه إلى أهمية أن توفر كل مؤسسة تعليمية قناة اتصال مناسبة تغطى المعلمين والمتعلمين وأولياء الأمور لخدمة العملية التعليمية ولتبادل الرأي والمشورة مع الاهتمام بإشراك ممثلي الوزارات المعنية في مؤتمرات وأنشطة الجمعيات العلمية ورفع مستويات التعاون من أجل تطوير التخصص والعملية التعليمية.
وناشد المؤتمر كل الأقسام العلمية المتخصصة لتحديث خرائطها البحثية مما يدعم عمليات ونتائج البحوث العلمية وفرص الاستفادة العملية منها وتبني الجمعيات العلمية لآليات وإجراءات رصد المشكلات التعليمية المرتبطة بالتخصص وإخضاعها لخطط بحث ومعالجة تعاونية لحلها والاستفادة من نتائجها في تعظيم العائدات التعليمية للمجتمع ككل.
ودعا المؤتمر إلى تفعيل فكرة عمل زمالة من الجمعيات العلمية للمتخصصين في مجالات تكنولوجيا التعليم ووضع أدوات وآليات تقنين الإجراءات بما يكفل السلامة والجدية والجدارة لهذه الزمالة، منوها بمبادرة المجلس الأعلى للجامعات لتعزيز مناهج تكنولوجيا التعليم.
يذكر أن المؤتمر المؤتمر العلمي هو الحادي عشر محليا والتاسع دوليا للجمعية المصرية للكومبيوتر التعليمي التي تضم نخبة من الخبراء وأساتذة التكنولوجيا والتربية والتعليم في الجامعات المصرية والعربية.