ننشر صور نقل مركب الملك خوفو من الأهرامات للمتحف المصري الكبير
تشهد منطقة الأهرامات حالة من التأهب استعدادًا لنقل مركب الملك خوفو من المنطقة الأثرية بالهرم إلى المتحف المصري الكبير.
وننشر لكم أول صور لمركب الملك خوفو قبل دقائق من انطلاقه، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتنطلق، مساء اليوم الجمعة، عملية نقل مركب خوفو الأولى، التي عثر عليها عام 1954، بالجهة الجنوبية لهرم خوفو، من داخل متحفها بمنطقة آثار الهرم، وذلك باستخدام العربة الذكية ذات التحكم عن بعد، والتي تم استقدامها خصيصا من بلجيكا لنقل المركب قطعة واحدة بكامل هيئتها دون تفكيك، لمكان عرضها الجديد بالمتحف المصري الكبير.
وتستغرق عملية نقل مركب خوفو نحو 10 ساعات، حيث يبلغ طول مسار المركب من موقعه الحالي بجوار الهرم الأكبر وحتى المتحف الكبير 7 - 8 كيلو مترات.
وتستهدف عملية النقل الحفاظ على أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي في التاريخ بهذا الحجم، حيث ستعرض في متحف مركب الشمس بمسطح 1.4 ألف متر مربع، والمجهز بأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية الخاصة بالعرض المتحفي، والموجود بالساحة الخارجية حول المتحف الكبير، والتي سيعرض فيها أيضا مركب الملك خوفو الثانية.
وترجع فكرة نقل مركب خوفو للواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، الذي قام بعرض تلك الفكرة على الرئيس عبدالفتاح السيسي، في 28 مايو 2019، والتي جاءت نتيجة أن مبنى المتحف القديم الخاص بالمركب- والذي تم إنشاؤه منذ ما يزيد على ربع قرن- قد ساعد في إخفاء الضلع الجنوبي للهرم الأكبر، كما أدى بشكل واضح إلى تشويه بصري للمنطقة الأثرية.
ومن مسببات نقل مركب خوفو أيضا وجودها في مبنى يفتقر إلى أسلوب العرض المتحفي المتميز، والذي يليق بأهمية ومكانة هذا الأثر الفريد، فضلًا عن كون المبنى القديم غير مجهز بوسائل الإتاحة والخدمات التي تسمح باستقبال ذوي القدرات الخاصة.
وكان اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف الكبير قد كشف عن تفاصيل عملية النقل، حيث أكد مراعاة جميع الأساليب العلمية الحديثة ووسائل الأمان في خطة نقل مركب خوفو، وأنه تم تنفيذ العديد من تجارب المحاكاة لعملية نقل المركب بنفس الأوزان والأحمال لضمان وصولها بأمان لمقرها النهائي بالمتحف الكبير.