رئيس البرلمان العربي: المسلمون دفعوا ثمنًا باهظًا في مواجهة الإرهاب
أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، عمق العلاقات بين الدول العربية، وباكستان، مثمنا المواقف المشرفة لـ"إسلام أباد" تجاه القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية لحل الأزمة اليمنية.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن البرلمان العربي اليوم الخميس، خلال لقاء "العسومي" والوفد المرافق له مع وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي؛ وذلك استكمالاً للمباحثات المهمة التي يجريها في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى (إسلام أباد).
وثمن رئيس البرلمان العربي- خلال اللقاء- الزيارات المتعددة التي قام بها مؤخرا وزير خارجية باكستان إلى عدد من الدول العربية، التي تعكس حرص باكستان على تطوير علاقاتها مع العالم العربي، مؤكدا أن الدول العربية تقابل هذا الاهتمام بحرص متبادل على تعزيز علاقاتها مع جمهورية باكستان، على مختلف المستويات.
وأشار "العسومي" إلى أن هذه الزيارة تدشن مرحلة جديدة من العلاقات العربية- الباكستانية على المستوى البرلماني، فضلاً عن بحث آليات التنسيق المشترك في المحافل الدولية المختلفة، وفي مقدمتها الاتحاد البرلماني الدولي.
وبدوره، أكد وزير الخارجية الباكستاني أن باكستان حريصة على أمن واستقرار المنطقة العربية، وأنها تدعم كافة الحلول السياسية التي تهدف إلى خفض التوترات القائمة، مضيفاً أن "باكستان تعول كثيرا على الدبلوماسية البرلمانية العربية من أجل المساهمة بشكل فاعل في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".
وأكد وزير خارجية باكستان، أن مكافحة الإرهاب ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا تعد من القضايا محل الاهتمام المشترك بين العالمين العربي والإسلامي، مشدداً على أهمية الدور الذي يقوم به البرلمانيون من أجل توضيح الرؤية العربية والإسلامية الصحيحة تجاه هذه القضايا.
ومن جانبه، أكد رئيس البرلمان العربي أن العرب والمسلمين، هم أكثر من عانوا من ظاهرة الإرهاب ودفعوا ثمناً باهظاً في مواجهة هذه الظاهرة البغيضة التي لا ترتبط بأي دين أو عرق أو لون، مشددا على أن البرلمان العربي يولي هذه القضية اهتماماً كبيراً في علاقاته الإقليمية والدولية متعددة الأطراف.
وفي إطار تبادل وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك؛ خاصة ما يتعلق بالأزمة اليمنية، اتفق الجانبان على أهمية دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استناداً إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، والحرص على استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وثمَّن رئيس البرلمان العربي، المواقف المشرفة لباكستان تجاه القضية الفلسطينية ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني، واتفق الجانبان على ثوابت الموقفين العربي والإسلامي إزاء الحل الشامل للقضية الفلسطينية، التي تتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
