فتحية طنطاوي.. 60 سنة ممثلة وحصلت على الشهرة عقب وفاتها
عندما يموت فنان من أصحاب الأدوار الثانوية، أو الكومبارس، فإن الجمهور يبدأ في السؤال عنه، يطلب من محركات البحث أن تأتيه بالمعلومات، ويحوله إلى ترنيد، وهنا تتحرك الصحافة – مجبرة - من أجل العثور على قصته لتحظى بأعلى نسب مشاهدة، ما حدث اليوم مع فتحية طنطاوي التي أصبحت حديث السوشيال ميديا، وما يحدث كل فترة حين يخطف الموت أصحاب المواهب الذين لا يجدون من يسلط عليهم الأضواء إلا بعد رحيلهم.
يحتكر “السوبر ستارز” اهتمام الجرائد والمجلات الفنية، وسكاشن الفن في المواقع الإخبارية، في حين لا تتطرق الصحافة الفنية إلى الممثل الثانوي والكومبارس إلا في حالات خاصة جدا، وأغلبها مرتبطة ببورصة الترند.
أصيبت فتحية طنطاوي بجلطة في القلب ونقلت إلى المستشفى، ولم يكتب عنها أحد ولو خبرا صغيرا، ولكن حين أعلن نجلها خبر وفاتها، وعلم الجمهور برحيلها بدأ في الحديث عنها، هو لا يعرفها إلا من خلال أدوراها عبر عشرات الأعمال التي شاركت فيها، ليس لديه معلومة واحدة عن الممثلة التي يحب حضورها، وآدائها، رغم أنها ظهرت في بداية الستينات، وكانت مستمرة حتى وقت قريب على الساحة.
في الساعات الأولى غادرت فتحية طنطاوي الحياة، توفيت داخل إحدى المستشفيات بعد إصابتها بجلطة في القلب.
بجانب الموهبة درست فتحية طنطاوي التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، قبل أن تبدأ مشوارها الفني في بداية ستينات القرن الماضي، في حين كان المسرح بوابتها إلى عالم الفن ومنه انتقلت إلى التلفزيون والسينما.
ما يقرب من 150 عملا فنيا هو رصيد فتحية طنطاوي في المسرح والسينما والدراما ومن أشهر أعمالها في التلفزيون مسلسل «سوق العصر» وتجسيدها شخصية زوجة فودة أبو حطب.
تألقت فتحية طنطاوي في «الشهد والدموع» من خلال شخصية سعدية الخادمة في منزل الحاج رضوان، كما أثبت حضورها في «البخيل وأنا، حارة العوانس، أين قلبي، سلسال الدم».
وفي السينما برزت من خلال العديد من الأفلام مثل «الطوق والإسورة، وديل السمكة، ودم الغزال، ولحم رخيص، مذكرات مراهقة، ديل السمكة، اضحك الصورة تطلع حلوة».
وقدمت مع الفنان محمد صبحي عدد من الأعمال منها مسرحية «انتهى الدرس ياغبي»، أما أخر أعمالها عام 2019 ظهورها ضيف شرف في مسلسل «أبو جبل» مع مصطفى شعبان.
وعلى صعيد الحياة الشخصية تزوجت من الملحن علي سعد، وهي خالة رضوى البحيري عازفة التمباني والتي شاركت في موكب المومياوات.
