سكاي نيوز : ميليشيات الإخوان مكنت داعش من السيطرة على غرب ليبيا
فى مفاجأة ليست غريبة عن تنظيم الاخوان الارهابي الذي إعتاد على إرتكاب الجرائم والفظائع فى كل بلد تطأها كشفت مصادر برلمانية وأمنية ليبية أن ميليشيات الاخوان مكَّنت تنظيم داعش من السيطرة على مدينتي صبراتة والزاوية غرب البلاد،حيث تم رصد عربات تابعة للتنظيم الارهابي تتجول نهارا وليلا داخلهما، مع معلومات عن تدريب عناصره على اقتحام حدود تونس.
أعلاما سوداء
وقال عضو مجلس النواب الليبي وعضو لجنة الأمن القومي، علي التكبالي فى تصريحات أوردتها شبكة سكاى نيوز الاخبارية اليوم الاثنين : إن الدواعش يتواجدون في منطقة الخطاطبة بصبراتة وفي الزاوية، ويتجولون ليلا بسياراتهم، وترفع عليها أعلاما سوداء.
وأضاف : أن هؤلاء (مقاتلي داعش ) يستخدمون سيارات مصفحة في النهار، وهم يحملون بنادق الكلاشينكوف والمسدسات، وحتى رشاشات بعيدة المدى، مؤكدا أن هناك عملاء يحمونهم ويزودونهم باحتياجاتهم، وبالمعلومات في كل المدن الغربية الساحلية، ويمتهنون الخطف والسطو والتهريب.
تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي
وتابع النائب الليبي حديثه : أن عناصر من تنظيم "أنصار الشريعة" المطرودين من بنغازي (في معركة الكرامة التي قادها الجيش الوطني وطهرت شرق ليبيا من الميليشيات الإخوانية) كانوا يدربون الدواعش القادمين تونس في مقر الغرفة التي تركها الجيش الليبي في منطقة الدحمان (في صبراتة) بعد القصف التركي، وبعد أن انفضح أمرهم انتقلوا إلى خارج المدينة".
مقر رسمي لداعش غرب طرابلس
وأوضح أن عناصر "أنصار الشريعة" والدواعش القادمين من تونس يمتلكون مقرا رسميا في مدينة جنزور، غرب طرابلس، وتوفر ميليشيات مدينة الزاوية الحماية الرئيسة لهم ، مشيرا إلى أن عدد المتدربين من تونس بلغوا 90 فردا يتنقلون مع عناصر "أنصار الشريعة" والميليشيات"، ويقيمون في بيوتهم، موضحا أن هؤلاء ركبوا كاميرات تصوير في أعمدة الإضاءة بالمنطقة التي يقطنون بها.
فيما أكدت مصادر أمنية لسكاي نيوز أن ما ذكره التكبالي صحيح، وإن عناصر داعش بالفعل بدأت ممارسة سطوتها داخل مدينة الزاوية.
مليشيات الفار الإخوانية
وقالت المصادر : إن مليشيات الفار (التابعة لتنظيم الإخوان)، إحدى المليشيات المتمركزة في الزاوية، والتي تقاتل ضد مليشيات أخرى في صراعهم حول النفوذ في المدينة، عقدت اتفاقا مع خلايا لداعش استوطنت المدينة؛ لتحل محلها مؤقتا؛ لانشغالها بالاقتتال ضد المليشيات المنافسة.
وأضافت أن هذه الصفقة حصل داعش في مقابلها على موافقة بأن يتحرك بحرية دخل المدينة، ويحصل على أسلحة متطورة من التي تجلبها تركيا للميليشيات.
مقرا لإنطلاق الارهابيين
وأوضحت المصادر أن الزاوية ستكون مقرا لانطلاق إرهابيين قدموا من تونس، وتلقوا تدريبات فيها لإشاعة الفوضى داخل تونس، وتقديم دعم لتنظيم الإخوان هناك بعد أن تلقى صفعة من الرئيس التونسي قيس سعيد زلزلت وجود التنظيم في الحكم.
كما قال أحد شهود العيان واسمه صابر عريقيب إن المدينة تشهد أوضاعا أمنية مزرية بسبب اقتتال الميليشيات؛ حيث تسقط يوميا عشرات القذائف على الأحياء السكنية، مما يؤدي إلى مقتل المدنيين.
وأضاف : أنه منذ فترة قصيرة، ومع ضراوة الاشتباكات بين المليشيات، ظهرت بالفعل سيارات وأشخاص يحملون أعلاما سوداء، ويمارسون على استحياء أفعالا غريبة ضد المواطنين، ويوميا نجد سيارة أو اثنتين متمركزتين قرب الأسواق في مشهد يعيد للأذهان ما كانت عليه مدينة الرقة السورية عند سقوطها في يد داعش.