في عيد ميلاده الـ72.. حسن حمدي «وزير دفاع الكرة» الذي قاد سفينة الأهلي للبطولات
يحتفل حسن حمدي رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق، اليوم الإثنين، بعيد ميلاده الـ72، وسط مسيرة طويلة من الإنجازات داخل القلعة الحمراء.
وبدأت علاقة حسن حمدي مع القلعة الحمراء، منذ التحاقه بفريق الناشئين تحت 14 سنة عام 1962 ثم التدرج لاعبا دوليا موهوبا، استحق مع أدائه المميز لقب "وزير الدفاع" بعد أن انضم لصفوف الفريق الأول موسم 71/1972 ولعب مباراته الأولى أمام دمياط، وهي المباراة التي فاز فيها الأهلي 5/2.
شارك حمدي مع الفريق الأول في بطولة الدوري طوال 6 مواسم، لعب خلالها 107 مباراة كانت المواسم الثلاثة الأخيرة هي الأبرز في حياته حسن حمدي رياضيا.
واستمر تفوقه مع الأهلي في موسم 76/1977 الذي احتفظ فيه بالدرع للمرة الثالثة على التوالي، وكانت آخر مباراة له مع الأهلي في الأسبوع الثلاثون بحضور 70 ألف متفرج زحفوا إلى ستاد القاهرة للاحتفال بدرع الدوري وحقق الأهلي فوزا كبيرا على المصري 4/1.
وعلى الجانب الإفريقي شارك وزير دفاع الكرة حسن حمدي في خمس مباريات أفريقية بسبب اعتزاله المبكر عام 1977 وهو يبلغ من العمر 28 عاما بسبب الإصابة، كانت المباراة الأفريقية الخامسة والأخيرة في لقاء الإياب على ستاد طرابلس يوم 21 مايو وخسر الأهلي بهدف نظيف.
بعد اعتزاله تولى احسن حمدي منصب مدير الكرة بالأهلي يوم 17 يونيو 1979، وكان يعد أصغر من شغلوا هذا المنصب في الأهلي والأندية المصرية، حيث لم يكن قد أكمل عامه الثلاثين بعد، ونجح باقتدار في قيادة سفينة الأهلي للعديد من البطولات، حيث حقق الأهلي معه الفوز بدرع الدوري 6 مرات وبكأس مصر 4 مرات، كما حقق معه الأهلي لقبه الأفريقي الأول بالفوز بكأس الأندية أبطال الدوري عام 1982، وأبطال الكؤوس ثلاث مرات.
ويعد حسن حمدي صاحب القرار التاريخي الذي اتخذه قبل لقاء الأهلي والزمالك في دور الـ8 لكأس مصر عام 1985، بإيقاف 15 لاعبا من نجوم الفريق لمدة شهر، وخاض باقي مباريات المسابقة بفريق الأمل تحت 19 و 21 سنة، وحقق الصاعدون المفاجأة وهزموا الزمالك 3/2 يوم 4 أغسطس عام 1985، رغم اكتمال صفوف الزمالك وقتها وضم نجوما من ألمع لاعبي مصر.
لم يكن صعبا على "وزير الدفاع" أن يعلن عن نفسه داخل النادي الأهلي من خلال مجهوده وعطاءه من أجل الأعضاء والحفاظ على مكانة الأحمر المرموقة، وقرر خوض الانتخابات التي أجريت يوم الجمعة 16 ديسمبر عام 1988 في منصب العضوية، ونجح باقتدار في الانتخابات التي لم يتقدم لها الراحل صالح سليم وفاز بمنصب الرئيس يومها عبده صالح الوحش.
كان حسن حمدي يتخذ الراحل والرمز الخالد صالح سليم مثلا أعلى له، فقد اقترب منه كثيرا بعد نجاحه وكيلا لمجلس الإدارة في الانتخابات التي أجريت يوم الجمعة 25 ديسمبر 1992.
وفي انتخابات 17 نوفمبر عام 2000 عاد حسن حمدي لتأكيد مكانته داخل النادي الأهلي، وانتخب نائبا للرئيس بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وبعد رحيل المايسترو صالح سليم في 6 مايو عام 2002 تقدم حسن حمدي للترشيح لمنصب الرئاسة ولم ينافسه أحد ليفوز بمقعد رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي بالتزكية ليكمل الدورة الانتخابية، ويصبح الرئيس الثالث عشر للنادي الأهلي
وجدد أعضاء النادي ثقتهم في القيادة الحكيمة لحسن حمدي في انتخابات 17 ديسمبر عام 2004، والتي أعلنت فيها الأغلبية مساندتها له وقائمته بالكامل لقيادة النادي لدورة انتخابية جديدة تشهد احتفال الأهلي بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسه.
