الأونروا تكشف عن خطتها لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أهمية تقديم المساعدات لللاجئين الفلسطينيين على التعافي من الأضرار التي لحقت بالممتلكات في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب في شهر مايو الماضي، من أجل وضع خطة لإعادة إعمارها وتقديم المساعدة للسكان من أجل إيجاد بدائل خلال الفترة الراهنة.
وقال سام روز، القائم بأعمال شؤون الأونروا في غزة - بحسب مركز إعلام الوكالة الأممية ـ إن الأونروا ركزت، في البداية، على العائلات التي لجأت إلى مدارسها بعد فقدان منازلها خلال فترة الصراع، مشيرا إلى أن وكالة الغوث تجري تقييمات للأضرار خاصة بها، كما أنها جزء من النظام الدولي الأوسع لتقييم الأضرار السريعة الذي تم إطلاقه خلال اجتماع للمانحين الدوليين وكانت السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية جزءا منه.
وأشار المسؤول في الأونروا إلى أن هذا المسار سيستكمل بنهاية شهر أغسطس، وقال: "عملية تقييم الأضرار هي تحديد الأولويات بناء على الاحتياجات من حيث كلفة الضرر وعدم وجود منازل للناس والملاجئ وربطها بعملية المدفوعات النقدية للأسر لدعمها في إيجاد سكن بديل وشراء السلع الأساسية. يتم دفع 2000 لكل أسرة فقدت منازلها لتغطية بدائل الإيجار لمدة 6 أشهر، 500 دولار منها لشراء السلع الأساسية التي فُقدت خلال الصراع."
وقال إن الوضع لا يزال صعبا في غزة بالنسبة للسكان الذين ظلوا تحت الحصار لمدة 15 عاما وعانوا من سلسلة من النزاعات، كان آخرها عنيفا ووحشيا بشكل خاص بالنسبة لأولئك الذين تأثروا شخصيا من حيث الخسائر في الأرواح، وكذلك من حيث الخسائر المادية: وقال "الصدمة نفسية ونفسية اجتماعية لأنه ليس فقط 70 % من السكان هم من اللاجئين، فجميع السكان محاصرون هنا بشكل أساسي، لكن العديد من الأطفال يتعاملون مع الظروف الاقتصادية الصعبة وأيضا الصراعات التي تأتي على رأس ذلك بالإضافة إلى كوفيد. لذلك تظل الظروف هنا صعبة للغاية وغير مؤكدة بالنسبة لمستقبل الناس، فكيف يمكن للناس أن يفكروا ويستعدوا لما سيأتي بعد ذلك. أعتقد أن هذا ما يزعج الناس ويبقينا مستيقظين في الليل".
وقال المسؤول في الأونروا إن الأمور كانت صعبة قبل الصراع. وفي ظل فيروس كورونا تدور بالطبع أسئلة أساسية حول الحصار، مشيرا إلى أن الأحداث في القدس هي التي أشعلت فتيل الصراع، "لكن الحقيقة أن القضايا الأساسية لا تزال دون حل، وهناك دائما خطر حدوث حلقة أخرى من الصراع."
وما زالت الأونروا، تواجه نقصا في التمويل، حتى بعد استئناف الدعم الأمريكي لها، من أجل تغطية الخدمات المختلفة والأـساسية منها مثل المدارس والخدمات الصحية، إلا أنها الأونروا استطاعت خلال السنوات الماضية الحفاظ على الخدمات المقدمة للاجئين.