أمين «الجامعات الإسلامية»: التكامل المعرفي يرسخ الأمن ويعالج مشكلات العصر
أكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور أسامة العبد أن التكامل المعرفي يرسخ الأمن ويعالج مشكلات العصر كقضايا الإرهاب وغيرها، وذلك لبناء الأوطان والتقدم والازدهار.
وأضاف العبد - في كلمته خلال المؤتمر الدولي الذي نظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية ومعهد ابن سينا للعلوم الإنسانية اليوم الجمعة عن بُعد تحت عنوان "التكامل المعرفي بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية والكونية تحقيقا للعطاء الفكري والنهوض العلمي والشهود الحضاري"، والذي يستمر لمدة يومين- أن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل المنافع العلمية بين العلوم.
ومن جانبه، قال رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة علي النعيمي، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، إن موضوع المؤتمر يفتح آفاقا أوسع للدراسة والبحث بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية والكونية، معربًا عن أمله في أن يقدم المؤتمر خطابًا متوازنًا للباحثين في مجال العلاقة بين هذه العلوم.
يشارك في المؤتمر العديد من الجامعات والكليات والمؤسسات والهيئات من مختلف الدول العربية والإسلامية، ويتناول ستة محاور هي: الأسس النظرية للتكامل بين العلوم الإسلامية والعلوم الكونية، وتقويم تجارب التكامل المعرفي في النصف الثاني من القرن العشرين، وأهمية التكامل المعرفي ودوره، وصور التكامل بين العلوم الإسلامية، وتحديات التكامل المعرفي وشروط تحقيقه، وتطبيقات التكامل المعرفي في مناهج التعليم العام والجامعي.
وبدوره، قال الدكتور محمد البشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن العلوم والمعارف والثقافات المتنوعة، تستند على الثروة الخام المتمثلة بالعقل البشري، مضيفا أن التكامل المعرفي هو محاولة مجتهدة لإخراج المفاهيم والعلوم، وإنبات براعم الثقافات الغنية، وتفكيك قيودها الصلبة.
وأشار إلى أنه في ضوء المعطيات الهائلة من التطورات الميسرة والمسهلة لتدفق المعلومات بالغة الدقة، أصبح الإنسان أكثر تخصصاً، موضحا أن التخصص لا يعني أمرا سلبيا، بل هو هدف تسعى لتحقيقه العديد من الجامعات، والمؤسسات، منوها بأن التخصص العلمي يصبح سلبيا إذا ما انطفأت المنارات عند حواف ذلك التخصص "الدقيق".