بعد إطلاق الحكومة «حملة التوعية بمخاطر الاتجار بالبشر».. شيخ الأزهر: حرام شرعًا ويجب دعم ضحاياه
قال الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في تعليقه على جرائم الاتجار بالبشر، إن الإسلام جاء ليحرر الإنسانية من عاداتٍ جاهليةٍ أرهقت الناس قرونًا عديدةً؛ فحرم الله الرقَّ بكافة أشكاله وصوره، ووضع الشرائع الملزمة التي تحارب ظلم الإنسان وإهدار كرامته، وتؤصِّل للمساواة بين الناس جميعًا.
وأضاف الدكتور أحمد الطيب في بيان له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": يَحرُمُ شرعًا الاتجار بالبشر، وأدعو إلى تجريم كافة أشكاله، وفرض مزيدٍ من الرقابة لاستئصاله، وضرورة دعم ضحاياه».
وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أكد في بيانه أن مصر من بين الدول التي اتخذت نهجًا جادًّا لمكافحة جريمة الإتجار بالبشر، مشيرًا إلى أن أبرز جهودها في ذلك هي إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر (2016-2021)، وتأسيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وأضافت أنه تم أيضا إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر جريمة الاتجار بالبشر تحت شعار "معًا ضد الاتجار بالبشر"؛ وذلك للتعريف بأشكال تلك الجريمة في مصر (العمل القسري، الاستغلال الجنسي، زواج الصفقة، استغلال أطفال بلا مأوى والاتجار بالأعضاء البشرية)، وحث المواطنين على الإبلاغ عنها، والتعريف بعقوباتها.
جاء ذلك في الإنفوجرافيك الذي نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، ليأتي هذا العام تحت شعار "أصوات الضحايا تقود الطريق".
وأضاف المركز أن المجلس القومي لحقوق الإنسان خصص خطًّا ساخنًا جديدًا لاستقبال شكاوى وبلاغات جريمة الاتجار بالبشر، كما تم مؤخرًا افتتاح أول دار إيواء في مصر لاستقبال ضحايا جرائم الاتجار بالبشر من النساء والأطفال.
وأوضح أن موضوع هذا العام يسلط الضوء على أهمية الاستماع إلى الناجين من جرائم الاتجار بالبشر والتعلم منهم، في إطار حملة "القلب الأزرق"، وهي مبادرة عالمية لزيادة الوعي بمكافحة الاتجار بالبشر، والمساعدة في منع هذه الجريمة.
وأشار إلى أنه وفقا للتقرير السنوي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجد أن نصف ضحايا جرائم الاتجار بالبشر عالميًّا يتم استهدافهم بسبب الحاجة الاقتصادية، وأن ما يقرب من 35% من ضحايا العمل الجبري هم من الإناث، وأن واحدًا من بين كل 3 ضحايا يكون "طفلًا".