أول قاتلة لزوجها.. سميحة عبدالحميد تظهر مرة أخرى بعد شنقها بـ36 عاما
عاد اسم سميحة عبد الحميد محمد، إلى الظهور مرة أخرى بعد حوادث قتل الأزواج الأخيرة، لتبدأ وسائل التواصل الاجتماعي في تداول صورها، بعد أن دشنت السيدة الصعيدية حادثة أول قتل لزوجها باستخدام الساطور وأكياس البلاستيك.
ورغم إعدام سميحة عبد الحميد في منتصف الثمانينات من القرن الماضي إلا أن الفكرة لا تزال موجودة وتم تنفيذها بطرق متعددة.
هناك.. في سوهاج عاشت سميحة مع زوجها قانعة بحياة هادئة في بيت واحد مع زوجها عليوة أبوطالب، الذي كان يذهب إلى عمله في الصباح ويعود ليجد سميحة في انتظاره كل مساء، إلا أن دوام الحال من المحال.
بعد إنجاب الأطفال وزيادة المصروفات، بدأت المشاكل في الظهور، وباتت سميحة تطالب عطوة بالبحث عن عمل آخر يوفر لهم ضروريات الحياة، ليظهر صديقه عاكف في الصورة ومعه الحل!
عمل جديد في إحدى شركات الأسمدة بمحافظة السويس، براتب أكبر، ما جعل الفرحة تحتل قسمات الزوجين، إلا أن المقابل كان شيئا لا يصدق.
إلى السويس شدت الأسرة الرحال، وفي بيت جديد وضعت العزال، لتبدأ سميحة في ترتيب الشقة، بنفس راضية، وهي تلاعب أطفالها، إلى أن فوجئت ذات مرة بعاكف يزورها في البيت في غياب عطوة، وتكررت الزيارات، لتنشأ علاقة بين سميحة وعطوة لا يعلم عنها أحد شيئا.
كان من الممكن أن ينتهي الموضوع عند هذا الحد، إلا أن عاكف قرر مواصلة الزيارات في غياب الزوج، ما جعله تحت مجهر الجيران، لتبدأ الألسنة في الحديث، وينتقل من لسان إلى أذن حتى يصل إلى الزوج نفسه.
لم يصدق عطوة في بداية الأمر، وحين تأكد صفع زوجته بكل ما يحمل من قهر، وهو يأمرها ألا تفتح الباب لعاكف أبدا في غيابه، أنكرت سميحة أي علاقة لها بشخص آخر، حتى عاد إليه الهدوء في الوقت الذي كانت تدبر أمرا ما في الخفاء.
ظنت سميحة وهي تضع المخدر لأسرتها، وتقوم بقطع رأس زوجها، وتقطيع جسده ووضعه في 20 كيس بلاستيك دفنتها في المنطقة المحيطة بالبيت، انها فعلت شيئا تستحق عليه الثناء من عشيقها، إلا أنه حين علم بذلك لم يتردد في صفعها على وجهها، قبل أن يفر من أمامها ولا تراه مرة أخرى.
أما سميحة حين وجدت نفسها وحيدة في مواجهة حبل المشنقة فقد قررت إشعال النيران في البيت واتهام الزوج بارتكاب الجريمة لتنجو من العقوبة، ولم تكن تعلم أنها نسيت يد زوجها المقطوعة في المنزل لتبدأ الحقيقة في الظهور، ويتم إيداعها السجن، وتقدم للمحكمة وتنال جزائها بالإعدام شنقا عام 1985.