بث مباشر من أمام عقار الوراق المنهار
داخل حارة ضيقة بشارع أبو النصر في الوراق كان الأهالي على موعد مع كارثة أدمت القلوب بانهيار أحد العقارات المتهالكة ومصرع أحد الأشخاص واستخراج جثة زوجة مالك العقار من أسفل الأنقاض.
أصوات صريخ وبكاء لاتنقطع حزنا على ضحايا الحادث هما عنوان الشارع الذي أصبح حديث أهالي الوراق، والذي تسبب عدم اتساعه في تأخر وصول الدعم والإنقاذ للضحايا.
كانت عقارب الساعة تشير نحو الخامسة صباحا اليوم الثلاثاء ليستيقظ قاطني المنطقة على كارثة انهيار العقار المكون من 6 طوابق.
وأمر المستشار عصام المنشاوي، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بفتح تحقيق عاجل أمام المكتب الفني لرئيس الهيئة للتحقيقات، لكشف مدى وجود ثمة إهمال أو مخالفات تأديبية قِبل المختصين بالأجهزة المعنية كان من شأنها وقوع الحادث.
وذكر بيان صادر عن هيئة النيابة الإدارية، أن إدارة الإعلام برئاسة الهيئة، رصدت ما تم تداوله بوسائل الإعلام المختلفة صباح اليوم بشأن انهيار العقار رقم 3 شارع أبو النصر متفرع من شارع القومية والمكون من طابق أرضي وعدد ثلاثة أدوار" متكررة بمنطقة القومية التابعة لحي الوراق بمحافظة الجيزة في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء.
وطلبت النيابة العامة بشمال الجيزة، تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، وقررت تشكيل لجنة لفحص العقار المنهار، والعقارات المجاورة لبيان الأضرار التى لحقت بهم وكتابة تقرير واف عنه.
واستعلمت النيابة العامة من رئاسة الحي عن العقار المنهار، وعما إذا كان صادر بشأنه قرارات من الحي سواء ترميم أو إزالة، وتاريخ صدور تلك القرارات في حالة وجودها.
وتلقت غرفة إدارة النجدة بلاغا بانهيار عقار مكون من 6 طوابق بشارع أبو النصر متفرع من القومية العربية بالوراق، وانتقلت قيادات الإنقاذ البري التابعة للحماية المدنية رفقة سيارات الإسعاف إلى محل البلاغ، وتم فصل الكهرباء والغاز منعا لتفاقم الأمور.
وتبين من المعاينة الأولية أن صاحب المنزل المنهار قام بتعليته طابقين إضافيين دون تصريح مما تسبب في تصدع جدرانه وانهيار العقار، وذكرت التحقيقات أن العقار صادر بشأنه قرار ترميم في مايو الماضي من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، وأن قاطني العقار لم يقوموا بترميمه رغم إعلانهم بذلك، الأمر الذي أدي لسقوطه نظراً لسوء حالته البنائية.
وأكدت التحقيقات مصرع روماني موسي فوزى ٣٢ سنة، وزوجته نتيجة سقوط كتل خرسانية عليهما.
وكشفت شهود عيان في تحقيقات المباحث أن الحارة التي شهدت الواقعة ضيقة للغاية مما صعب مهمة رجال الحماية المدنية في الدخول بمعداتهم الثقيلة لرفع الأنقاض والبحث عن أى ناجين " اللودر واقف برا مش عارف يدخل وجابوا واحد تاني صغير".
وتابع الأهالي أن أجهزة الأمن تحركت فور إخطارها بالواقعة، مؤكدين أن العقار المنهار تسبب في تصدع عقار ملاصق له، وطالبوا بلجنة هندسية؛ لفحص تلك العقارات المتضررة لمعرفة مدى صلاحيتها حفاظا على أرواح قاطنيها.
