قيس سعيد.. لماذا تصدر الرئيس التونسي محركات البحث في مصر؟
الرئيس التونسي قيس سعيد تصدر محركات البحث في مصر، في محاولة لمعرفة طبيعة وشخصية الرجل الذي استطاع أن يواجه الإخوان، وينقذ شعبه مبكرا قبل الاصطدام بهم، بعد مظاهرات حاصر فيها الغاضبون مقرات حزب النهضة الإخواني وأحرقوها بعد أن أزالوا لافتتاها، ليقرر الرئيس إقالة حكومة هشام المشيشي، وتجميد أعمال البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه، في خطوة ضروية من أجل إنقاذ تونس.
على خطى مصر تسير تونس اليوم، وهي تقصي الجماعة الإرهابية من السلطة بعد أن حاولت تأليب الشعب على الرئيس، في الوقت الذي وصل فيه الحوار إلى أفق مسدودة.
تستلهم تونس بقيادة الرئيس قيس سعيد التجربة المصرية في 30 يونيو بالثورة على حكم الجماعة الإرهابية التي لا ترى أمام أعينها إلا مصالحها ومصالح التنظيم الدولي في الوقت الذي تضحي فيه بكل شئ وأي شئ من أجل أهدافها وتنفيذ مخططاتها المشبوهة.
لم ينتظر قيس سعيد حتى تتفاقم المشكلة، ويتعرض شعبه إلى دموية الإخوان وعنفهم دفاعا عن مقاعدهم في الحكومة والبرلمان التونسيين.
رفض قيس سعيد أن يترك الأمور بلا ضوابط، ويتصرف بسرعة قبل أن تذهب تونس إلى مصير مجهول على يد جماعة مخربة تعمل لمصالح التنظيم وليس الوطن، وتفكر في إرضاء أسيادها في الخارج وليس إرضاء شعوبها.
أثبتت التجربة في مصر فشل الإخوان في الحكم، وأساليبهم الاحتكارية في السيطرة والتكويش على السلطات، وإقصاء المخالفين من المشهد، في الوقت الذي يقومون فيه بالتنسيق مع أعضاء التنظيم الدولي في بلاد مختلفة، ما يخالف كل الأعراف السياسية.
وأثبت قيس سعيد أنه رجل وطني، يلبي نداء الوطن حين يحتاج إليه، ويقف إلى جوار شعبه، في مواجهة عصابة تريد الاستيلاء على خيرات البلاد وأخونة مؤسساتها، والانتصار للظلامية ضد الاستنارة، وقتل الحياة وتمجيد الموت.
يبحث المصريون عن قيس سعيد لأنهم يريدون معرفة الرجل الذي استطاع أن يجعلهم ساهرين حتى الصباح لمتابعة التطورات التي تحدث في تونس على الفضائيات التي عرضت فرحة الشعب بعد انحياز الرئيس لإرادته بقرراته التاريخية التي أنصفت نضالهم الطويل من أجل الحصول على الحرية والعدالة والسلام بعيدا عن التجاذب والتناحر والدماء.