الملك عبد الله: أشخاص حاولوا الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة
قال العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، إن هناك أشخاص كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة.
جاء ذلك فى مقابلة أجراها الملك عبدالله، في واشنطن، مع الإعلامي فريد زكريا من شبكة "سي. إن. إن" الأميركية، وجرى بثها اليوم الأحد.
ورد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن سؤال حول ما حدث فى المملكة وما ظهر للعالم الخارجي بأنها محاولة انقلاب (فى إشارة إلى فتنة الأمير حمزة بن الحسين الأخ الغير شقيق لملك الأردن) قائلا: مجددا، عندما ننظر إلى الأزمات حول العالم، وأعتقد أنه في هذا الزمن عادة ما ننظر إلى الأزمات بشكل منعزل دون فهم المسيرة التي خاضها بلد مثل الأردن، خلال الأعوام العديدة الماضية، والتي شهدت عدم الاستقرار في المنطقة، والحروب، وأزمة اللاجئين، وفيروس "كورونا".
وأضاف: وقد مر علينا عدد من الشخصيات التي عادة ما تستغل إحباط الناس ومخاوفهم المشروعة وهم يسعون لتحسين سبل معيشتهم، للدفع بأجنداتهم الخاصة وطموحاتهم. وأعتقد أن ما جعل هذا أمرا محزنا جدا هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي، الذي قام بذلك بشكل مخيب للآمال. قامت الأجهزة الأمنية، كما تفعل دوما، بجمع المعلومات ووصلت إلى مرحلة تولدت لديها مخاوف حقيقية بأن أشخاصا معينين كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، وقررت الأجهزة الأمنية وأد هذا المخطط في مهده وبهدوء. ولولا التصرفات غير المسئولة بتسجيل المحادثات مع مسئولين أردنيين بشكل سري وتسريب مقاطع الفيديو، لما وصلت فينا الأمور للحديث عن هذه القضية في العلن.
وتابع العاهل الأردني: أفخر بأفراد أسرتي عندما يحققون إنجازات وعندما يتواصلون مع المجتمع. ولكن فيما يخص هذه القضية، إذا كان لدى أحدهم أي طموحات، هناك حد لما أستطيع القيام به من أجلهم. لكنني أعتقد أنه من وجهة نظر إنسانية، يجب أن تكون النوايا صادقة، فمن السهل جدا استغلال مظالم الناس لتحقيق أجندات شخصية، لكن هل أنت صادق وأنت تحاول أن تقوم بذلك؟ وفي المحصلة، نحن نتحمل جميعا مسئولية مشتركة في إيجاد الحلول لمشاكل الشعب.
وأشار إلى أن هذا الأمر لا يتعلق فقط بالأردن، فالعديد من العائلات المالكة حول العالم تواجه هذه التحديات.
وقال: إذا كنت أحد أفراد العائلة المالكة، فلديك امتيازات، لكن في الوقت ذاته يقابلها محددات. والسياسة، في النهاية، محصورة بالملك، ولهذا فإن ما حدث كان أمرا مؤسفا، وغير ضروري، وأوجد مشاكل كان بالإمكان تجنبها.