رئيس دينية «الشيوخ»: مبادرة «حياة كريمة» محور رئيسي من محاور تجديد الخطاب الديني
أكد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ الدكتور يوسف عامر أن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعد محورًا رئيسيًا من محاور تجديد الخطاب الديني التي تتبناها الدولة المصرية خلال السنوات 7 الماضية وحتى الآن.
وقال عامر، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المبادرة تمثل عنوانًا أساسيًا في مجال حقوق الإنسان، مؤكدًا أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تعطي مثلا لمن يريد العمل على حقوق الإنسان وتوفير حياة إنسانية للمواطنين.
وأضاف أن القيادة السياسية حرصت على الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني ليعرف المواطنين والعالم أجمع صحيح الدين من خلال الأزهرِ الشريف، فهو مركز نشر الوسطية الدينية في العالم، بالإضافة إلى المؤسسات الدينية الأخرى وخصوصا وزارة الأوقاف.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف ستشارك في حياة كريمة باعتبارها جزء من الحكومة والمؤسسات المساهمة في تنفيذ هذه المبادرة بناء على تعليمات الرئيس السيسي، منوهًا بأن قيام وزارة الأوقاف حاليًا بتطوير وبناء المساجد في مختلف القرى والمدن بالمحافظات هو مساهمة على أرض الواقع في هذا المشروع التاريخي الوطني.
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف تقوم أيضا بتدريب وإعادة تقييم الأئمة في مختلف المساجد حرصًا منها على أن يكون من يعتلي المنبر قادر على المساهمة في تجديد الخطاب الديني ومن ثم إعادة بناء الإنسان المصري وهو أيضا جزء أصيل من المبادرة الرئاسية.
وتابع عامر قائلا: "إن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية المختلفة بذلت جهودًا كبيرة في ميدان تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة وجمع الكلمة، وما زالوا يبذلون الجهود المشكورة في الداخل والخارج، لتأكيد وسطية هذا الدين الحنيف ورد كل شبهة وصورة مغلوطة تنسب إليه.
ولفت رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ إلى أن من أهم ثمار إعادة الأمن والأمان، هو قيام الدولة بهذه الانطلاقة التاريخية في البناء والتعمير في شتى المجالات عبر نظم ورؤى متطورة لصناعة الجمهورية الجديدة على المستويات الصحية والتعليمية والزراعية والصناعية وغيرها.
وأشاد بروح المجتمع المتماسك التي تظهر في أروقة تنفيذ هذه المبادرة القائمة على التعاون الوثيق بين مؤسسات الدولة بمختلف جهاتها وكذلك التعاون مع القطاع الخاص والحكومي في سبيل توفير حياة كريمة للشعب المصري العظيم، مؤكدا أن استهداف أكثر من 50% من سكان مصر بهذه المبادرة هو تأكيد على محورها الإنساني في المقام الأول.
يشار إلى أن يوم 2 يناير 2019 كان تاريخًا فاصلًا في حياة الملايين من المواطنين بقرى الريف المصري وتحديدًا القرى الأكثر احتياجًا، حيث كُتب في هذا اليوم شهادة ميلاد حقيقية لهذه الفئات الأكثر احتياجًا بتوجيه الرئيس السيسي، بإطلاق مبادرة "حياة كريمة" لتحسين مستوى المعيشة في آلاف القرى المصرية، حيث قال الرئيس السيسي وقتها عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي: "أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، وبرعايتي المباشرة لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019.. تحيا مصر".
ومنذ عام 2019 وحتى الآن تحصد الملايين من الأسر الفقيرة والمتوسطة، في القرى والريف، ثمار مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس السيسي، حيث استطاعت مبادرة حياة كريمة بمشروعاتها في أقل من عامين أن تغير حياة الملايين وترفع مستوى المعيشة في التجمعات الريفية المستهدفة.