«استري نفسك».. ما الذي شاهده الجمهور في صور نرمين الفقي حتى يهاجمها؟
أطفأ عشرات المتابعين لنرمين الفقي على موقع “إنستجرام” فرحتها بالعيد، وربما حرمتها عاصفة الهجوم أمس، من النوم طيلة الليل، وهي تطالع تعليقات تحمل انتقادات عنيفة تتهمها باستفزاز مشاعر الصائمين يوم عرفة، بعد أن نشرت صورا جديدة وهي تقف على البحر بـ "برنيطة" وفستان قصير!
أحدهم قال لها في تعليق "استري نفسك"، فما الذي شاهده في الصورة ليأمرها، أو ينصحها، أو يسخر منها بهاتين الكلمتين؟
الصور المنشورة لنرمين الفقي أشبه بلوحات رسمها فنانون كبار - في عصور سابقة - لامرأة يحتويها البحر، وهي تستمتع بنعومة الرمال تحت قدميها، بينما وشيش الموج يملأ أذنيها بموسيقى خاصة عاشت نرمين بهجتها حين كانت طفلة صغيرة في الإسكندرية، تلك المدينة التي يبوس البحر أقدام أهلها.
لم تتوقف المسألة عند حد الانتقادات، تطورت لتصل إلى السب والقذف والتحرش العلني من خلال تعليقات مبتذلة، إلا أن اللافت كان صمود نرمين الفقي وعدم الخضوع لإرهابهم بحذف الصور، ما جعل جمهورها يدخل على خط المواجهة، ويساندها، وهو يمتدح جمالها وأناقتها دون أن يتورط في الاشتباك مع الفريق الآخر.
تعودت نرمين الفقي على نشر مثل هذه الصور التي تظهر حفاظها على رشاقتها، وامتلاكها لجمال لا يسمح للزمن أن ينال منه، في الوقت الذي يقابل فيه الجمهور صورها المنشورة بالدهشة ، وكأنه يشاهدها لأول مرة، وكأنها امرأة جديدة، خلقها الله في تلك اللحظة.
ربما لم تفهم نرمين منطق الذين هاجمهوها، كان من الممكن يقوموا بإلغاء متابعة صفحتها، وينتهي الأمر، لكنهم أشهروا مطارقهم وكسروا نفسها.
تعودت نرمين أن تخوض معاركها وحدها، كثرة الطبول التي دقت على رأسها علمتها فن إدارة المواقف، أكسبتها الثقة، لكن تلك الثقة زادت عن الحد المسموح به في بعض الأحيان لتصل إلى الغرور، وترفض عريسين بمواصفات قياسية اعترفت في لقاء تلفزيوني – بعد فوات الأوان - بأنها نادمة على عدم اختيار واحد منهم لتتزوجه!
أما مرض والدتها منذ أن كانت صغيرة فقد منحها القوة المطلوبة، وهي تتخذ قرارها بالابتعاد عن الفن 4 سنوات حتى تتفرغ لخدمتها، وتتعافى، لكن الموت خذلها، وخطف منها ست الحبايب، لتعود من جديد إلى فنها وجمهورها وتستأنف تألقها.