«هند» لمحكمة الأسرة: «جوزي مبيستحماش ومش طايقة ريحته»
في واقعة خلع شهدتها محكمة الأسرة بزنانيري، طالبت ربة منزل بخلع زوجها بداعي أنه لا يهتم بنظافته وأناقته الشخصية ومقاطعته للاستحمام، وهو ما أصابها بحالة مرضية ونفسية سيئة للغاية وفقا لقولها.
على مقعد خشبي داخل ساحة محكمة الأسرة، جلست "هند" صاحبة الـ27 عاما، تسارع الزمان وتتمنى أن تتخلص من شريك حياتها، بعد ان دفعتها الظروف لرفع دعوى خلع ضده لتضررها منه، شاردة في ذكرياتها وخيبة أملها مع فارس أحلامها الذي اخترته أن يكون شريكًا لها في الحياة.
وقفت "هند"، أمام منصة المحكمة وسردت مأساتها ومعاناتها، قالت بصوت حزين: "سيدي القاضي لم أكن أتوقع أن نهاية علاقتي مع زوجي ستكون هنا بالجرجرة داخل المحاكم، ولكن حظي العثر هو من قادني إلى ذلك، معرفتي بزوجي محمود، في البداية كانت بمثابة زمالة تجمعنا من خلال عملي معه بإحدى الشركات وطلب الارتباط بي، ووافقت لكونه شخص طيب ومهذب".
واستكملت: "لم تدم فترة الخطوبة طويلا، ولم أتمكن خلالها من معرفته ومعرفة شخصيته جيدًا، وتم عقد قراننا، وانتقلت بعدها إلى عش زواجنا، ومن هنا بدأت تتكشف الحقائق الغائبة، كنت ألاحظ عدم اهتمامه بنظافته في الاستحمام والتطيب بالروائح الجميلة، في البداية كنت أخجل أن أعاتبه على التقصير واللامبالاة تجاه نفسه، على أمل أن ينصلح حاله ويعود لصوابه في هذا الأمر".
وتابعت، "أنا لست متمردة ولكن صدمت من تصرفات زوجي الحمقاء في رفضه للاستحمام، وكأن الاستحمام عدو له يخشى أن يقتله، وبعد مرور شهور طويلة أصيبت بحالة نفسية واشمئزاز تجاه زوجي التي كانت تفوح منه الروائح السيئة التي لم أتحمل استنشاقها أو التعايش معها".
واستكملت الزوجة، "شكوت لأهلي من أفعال زوجي لعلهم ينصحوني، فأرشدوني بالاهتمام والمحافظة على بيتي والتقرب منه، تقبلت نصائحهم وحاولت إقناع زوجي بضرورة اهتمامه بنظافته وأناقته ولكن دون جدوى، وكان ينهرني ولم يتقبل حديثي، وابتليت بحالة نفسية جراء تصرفاته ولم أعد أتقرب منه بسبب الرائح الكريهة التي كانت تفوح منه".
واختتمت: "لم تدم فترة زواجنا 6 أشهر وطلبت منه الطلاق بعدما أسودت الحياة وأصبح مستحيل الاستمرار على هذا الوضع البأس، لكنه رفض أن يطلقني ولهذا لجأت للمحكمة لكي أخلعه وأتخلص منه ومن روائحه وتصرفاته التي لا تمت للإنسانية بصلة من قريب أو بعيد".