الرئيس الموريتاني يتابع هاتفيا مع نظيره المالي حادث اختطاف الموريتانيين والصينيين الخمس
أجرى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مباحثات هاتفية مع الرئيس الانتقالي في مالي آسيمى كويتا، وذلك بعد هجوم إرهابي اختطف على اثره موريتانيان وثلاثة صينيين، تابعين للشركة القومية الموريتانية لتشييد الطرق.
وقالت الرئاسة الموريتانية - في بيان اليوم الأحد - إن المباحثات الهاتفية تأتي "في إطار الاهتمام البالغ والمتابعة المكثفة لحادث الهجوم المسلح الذى تعرضت له ورشة الأشغال العامة بين مدينة كالا والنواره في الأراضي المالية، والذي نفذه مسلحون مجهولون، ونجم عنه اختطاف موريتانيين وثلاثة صينيين".
وتعد هذه هي أول حادثة اختطاف موريتانيين منذ أكثر من عشر سنوات، حين اختطف تنظيم القاعدة أحد العسكريين الموريتانيين شرقي البلاد عام 2011.
ويقول ناجون إن الهجوم الإرهابي وقع عند حوالي الساعة الرابعة مساء (بالتوقيت المحلي)، حين حاصر عشرات المسلحين موقع الأشغال، وكان المسلحون على متن دراجات نارية قادمة من إحدى الغابات القريبة من موقع المشروع.
وأضاف أن الهجوم وقع في وقت كان أغلب الموريتانيين العاملين في المشروع، بمن فيهم كبار المسؤولين، قد غادروا المنطقة استعدادا لعيد الأضحى المبارك.
وقال أحد الموريتانيين - الذي تمكن من الفرار خلال الهجوم، رغم أن المسلحين أطلقوا عليه النيران دون أن يصيبوه، ولكنهم لم يتعقبوه - "لقد صادروا هواتفنا والأموال التي كانت بحوزتنا، قبل أن يقيدوا المختطفين ويضعوا عصابة على أعينهم، ثم غادروا بهم»، مشيرا إلى أن من بين المختطفين صيني هو المسؤول عن المشروع.
وأضافت أن المسلحين أضرموا النيران في جميع المعدات، بما في ذلك آليات ضخمة، كما أتلفوا كميات كبيرة من الوقود، واستحوذوا على ثلاث سيارات.