رئيس وزراء السودان يدعو المنظمات الدولية لمساعدة إفريقيا في معركة النمو
دعا رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، المنظمات الدولية إلى مساعدة إفريقيا في معركة النمو الاقتصادي، مناشدًا الشركاء والمانحين للعمل مع الوكالة الدولية للتنمية وبذل كل الجهود الضرورية من أجل تحقيق نقلة تاريخية في التعاون العالمي.
جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم بمدينة أبيدجان عاصمة جمهورية كوت ديفوار افتتاح أعمال القمة الإفريقية المصغرة حول التجديد العشرين لموارد الوكالة الدولية للتنمية، وذلك بمشاركة الرئيس الإيفواري الحسن وتارا، وعدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، والمدير الإداري لعمليات البنك الدولي أكسيل فان تروستينبيرج، ونواب رئيس الوكالة الدولية للتنمية، وشركاء التنمية.
وشكر رئيس مجلس الوزراء البنك الدولي لجهوده وسعيه لتجديد موارد الوكالة الدولية للتنمية ولدعم الدول الإفريقية في هذه الأوقات الحرجة في ظل حائجة كورونا.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء السوداني، أن السودان كان من بين خمس عشرة دولة مؤسسة للوكالة الدولية للتنمية في العام 1960، وكان أول دولة إفريقية تنضم لوكالة (IDA) التي لعبت دوراً مهماً في تمويل الأولويات التنموية الرئيسة في فترة ما بعد الاستقلال في السودان.
وأشار إلى أن السودان فقد ثلاثة عقود من القدرة للوصول لموارد الوكالة الدولية للتنمية (IDA) بسبب عزلة السودان عن المجتمع الدولي منذ أوائل التسعينات، مشيرًا إلى أنه وفي أعقاب نجاح ثورة ديسمبر كانت الوكالة الدولية للتنمية من أوائل الشركاء الدوليين لدعم الحكومة الانتقالية في السودان.
وقال حمدوك إن السودان استطاع بفضل دعم البنك الدولي عبر الوكالة الدولية للتنمية، إضافة إلى الجهود الأخرى من الشركاء والأصدقاء الدوليين، التخلص من المتأخرات للوكالة الدولية للتنمية وصندوق النقد الدولي، وبنك التنمية الإفريقي، والوصول إلى نقطة القرار بخصوص إعفاء ديونه الخارجية قبل أسبوعين.
وأكد أن السودان يمر عبر انتقال محفوف بالتحديات، ولكنه مبشر بالكثير، موضحًا أن التحديات تشمل معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والأمنية على المدى القصير، بالإضافة كذلك لما يتعلق بآثار السياسات الهادفة لإعادة النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر.
وقال رئيس مجلس الوزراء السوداني، إن تركيز اجتماع الوكالة الدولية للتنمية العشرين حول تنمية رأس المال البشري والنمو الذي يقوده القطاع الخاص من أجل تعزيز وتوظيف التعافي الاقتصادي والتحول أمر له معني كبير، ويأتي في الوقت المناسب.
وأقر حمدوك بأن جائحة كورونا أثرت على اقتصاديات الدول المانحة مما نجم عنه تقليل الميزانيات، مؤكدًا التزام السودان بتعزيز الحكم الراشد والشفافية العالية فيما يخص الديون وادارتها.