عايدة المصرية تستعد لاستقبال الجمهور في إيطاليا.. صور
انتهى الوفد الفني التابع لدار الأوبرا المصرية جميع الاستعدادات الخاصة بالعرض التاريخي أوبرا عايدة الذي يقدم في الثامنة مساء اليوم، على المسرح المكشوف بالأكاديمية المصرية للفنون في روما بإيطاليا احتفالًا بمرور قرن ونصف على تقديمها لأول مرة في مصر عام 1871.
وشهدت البروفات النهائية للعرض تألق وتركيز وأداء متميز من جميع الفنانين بجانب عناصر الإبهار من خلفيات وملابس وإكسسوارات فرعونية، بالإضافة إلى تصميم الإضاءة المبهر، كما استعدت الأكاديمية المصرية للفنون بروما لاستقبال عدد من السفراء العرب والأجانب بجانب الجمهور من الجاليات المصرية والعربية والإيطالية وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها أوبرا عايدة بفنانين مصريين في إيطاليا.
وقالت الدكتورة إيمان مصطفى، المدير الفني لفرقة أوبرا القاهرة ورئيس الوفد الفني، إنها فخورة بسفراء الفن المصري من دار الأوبرا، وخاصةً أن أوبرا عايدة تعد أيقونة الفن الرفيع، مؤكدة أن العرض يعد من الأعمال الفنية الضخمة والصعبة، وأن فريق العمل أمام تحدي كبير للتأكيد على الريادة الفنية المصرية وقدرة الفنانين المصريين على المنافسة العالمية وتمت إعادة تقديم أوبرا عايدة من جديد في الأماكن السياحية والتاريخية بمصر نظرًا لأهمية دور القوة الناعمة في الترويج للحضارة المصرية ودعم الاقتصاد الوطني.
أوبرا عايدة من إخراج هشام الطلي، ويؤديها نجوم فرقة أوبرا القاهرة السوبرانو إيمان مصطفي في دور عايدة، الباريتون عماد عادل في دور اموناصرو، الميتزوسوبرانو جولي فيظي في دور أمنيرس، الباص رضا الوكيل في دور رامفيس، أسامة على في دور الرسول، عزت غانم في دور الملك، وداليا فاروق في دور كبيرة الكهنة وصمم الإضاءة المهندس ياسر شعلان والديكور محمد عبدالرازق والصوت خالد درويش.
المعروف أن أوبرا عايدة كتب نصها الغنائي الإيطالي جيسلا نزوني مستلهمًا قصة عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت التي خلد فيها انتصار المصريين على الاحباش حيث يقع قائد الجيش الفرعوني راداميس في غرام الأميرة الحبشية عايدة بعد أسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذي اكتشف خطتهما وأمر بدفن القائد راداميس حيًا لاتهامه بالخيانة العظمى.
وكان من المقرر تقديمها لأول مرة ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس عام 1869 وتم تقديمها بعدها بعامين وتتميز بالديكورات الفخمة التي تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضاري وبالأعداد الضخمة للعارضين والمجموعات كما نال أحد مقاطعها الموسيقية الذي يصوّر لحظة الانتصار (مارش النصر)، شهرة واسعة ولاقت نجاحًا كبيرًا عند عرضها في مختلف دول العالم.