رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«بالعصائر والفخفخينا».. كيف عوّض أصحاب المقاهي غياب الشيشة في ظل «كورونا»؟

نشر
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حين بدأ فيروس كورونا في الظهور داخل مصر، قررت الحكومة اتخاذ سلسلة من الإجراءات لمنع تفشي الوباء، منها منع الشيشة من المقاهي لأنها تتسبب في انتقال العدوى من شخص إلى آخر، وهو القرار الذي قابله أصحاب المقاهي في البداية بعدم الارتياح نتيجة ما تدره الشيشة من دخل، وحتى يقومون بتعويض الخسائر كان لابد أن يبحثون عن بدائل يقومون ببيعها للزبائن.

"مستقبل وطن نيوز" سأل أصحاب المقاهي عن الطرق التي استطاعوا من خلالها تنمية أرباحهم دون الاعتماد على الشيشة في ظل أزمة كورنا التي قلصت أيضًا من ساعات العمل داخل المقاهي.

في السيدة زينب قرر صاحب مقهى ألا يضع يده على خده بعد تدني أرباح المقهى بسبب غياب الشيشة عن المكان، ليقوم بإعداد مجموعة من المثلجات المصنوعة من الفواكه الطبيعية مع ويقدمها بأسعار أقل من محلات العصير، ما جعل المقهى يجلب زبائن جدد، ولا يستطيع أن يلاحق على الطلبات التي يطلبها رواد المكان وخاصة سائقي الميكروباصات والتكاتك الذين اعتبروا المشروب بمثابة الراعي الرسمي لنهاية، أو بداية رحلاتهم من وإلى المنطقة.

أما في الملك الصالح فلم يجد صاحب مقهى وسيلة تجعل الفلوس تجري في يده من جديد إلا عن طريق " الفخفخينا" والتي يتم صناعتها بكوكتيل من الفواكه، ويقول: الحمد لله.. الفاكهة متوفرة في الصيف، والأسعار لدينا أفضل بكثير من محلات العصير، لأننا نحاول أن نكسب زبون جديد، ونحتفظ بالقديم.. وإذا كان على الشيشة يقدر يشربها في بيته لما يروح.

على العكس وجدنا صاحب مقهى في المقطم يشكر "كورونا" التي قضت على الشيشة في المقهى، ليستطيع أن يصبح المكان معطرًا طيلة اليوم بدون أدخنة مضرة، أو قطع الفحم المشتعلة التي كادت في يوم من الأيام أن تتسبب في حريقة للمحل.

ويضيف: إذا كان لكورونا فايدة بالنسبة لي، فهي إنها لغت الشيشة من المقاهي.. بصراحة كده 100 فل وعشرة.. المكان زي ما أنت شايف نضيف وريحته حلوة.. والزبون اتعود إنه يقعد من غير ما يطلب شيشة، ويحرق قلبه ويتسبب في أذية غيره.. وإذا كان على الرزق فالرزق من عند ربنا.. بتوع الشيشة لا يقدروا يمنعوه ولا يوصلوه.. طيب إيه رأيك إحنا بقينا نكسب الحمد لله أكتر من الأول.. وحتى لو بنكسب في أيام قليل، فالفلوس تحس إن بقت فيها بركة.

عاجل