أيادي مصر البيضاء.. مساعدات للدول العربية الشقيقة في المحن والأزمات

مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عادت مصر إلى قوتها، ووثَّقت صداقتها مع أشقائها العرب، لتستعيد مكانتها في قيادة الأمة، وهي تمد أياديها البيضاء إلى كل من يحتاج للمساعدة خاصة في ظل أزمة كورونا التي عصفت بالجميع. 

ولم تتخل مصر عن السودان، وقفت بجانبها أثناء ثورتها، وأرسلت إليها المؤن الطبية والأغذية في كارثة الفيضان، وآخر المساعدات التي قدمتها مصر للخرطوم جاءت الأربعاء الماضي بشحنة كبيرة من المساعدات الطبية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأقلعت أربع طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار الخرطوم الدولي بجمهورية السودان، محملة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، بهدف المساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل السودانيين.

وتأتي المساعدات المصرية انطلاقا من الروابط التاريخية والقومية التي تجمع مصر والسودان، وتأكيدا على عمق روابط الأخوة والصداقة التي تجمع الشعبين الشقيقين.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمساندة دولة تونس، بعد إعلانها عجز القطاع الطبي بها في مواجهة وباء كورونا.

وفي تصريحات متلفزة أوضحت الوزيرة، مساء الجمعة، أن شاحنتين بمستلزمات يصل حجمها إلى 31 طنا من الأدوية والمعدات الطبية تم إرسالها إلى تونس تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي.

وأضافت زايد أنها أجرت زيارة إلى السودان ودولة جنوب السودان برفقة وفد مكون من 4 طائرات مجهزة بوسائل الرعاية المركزة ومستلزمات علاج أعراض فيروس كورونا وأدوية تخدير وعلاج فيروس سي.

وأشارت وزيرة الصحة، إلى أنها اتفقت مع نظيرها السوداني على إعداد برامج وقائية مشتركة وحملات ضد شلل الأطفال، فضلا عن تسيير قوافل طبية بداية من الشهر المقبل، وتقديم منح دراسية للطلاب السودانيين الراغبين في الحصول على الزمالة المصرية، إضافة إلى الاتفاق حول استقبال مصر الدفعة الثانية من مصابي الثورة السودانية.

وتابعت زايد قائلة: إنها زارت خلال زيارتها لدولة جنوب السودان، المستشفى التعليمي والمركز الطبي المصري في العاصمة جوبا.

وذكرت أن القوافل الطبية مستمرة شهريا إلى المستشفى التعليمي بجوبا والتي تضم كل التخصصات، بما فيها مبادرة الرئيس السيسي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، لافتة إلى الاتفاق على تطوير مركز الغسيل الكلوي والتوسع فيه، إضافة إلى إنشاء مدرستين تمريض ومركز طبي آخر.

وأوضحت أنه سيتم تسيير قوافل لعلاج الرمد بجنوب السودان خلال 3 أيام، مشيرة إلى محبة دولة جنوب السودان لمصر وثقة سكانها في الخدمة الطبية التي تقدمها مصر، لهذا تم الاتفاق على إرسال بعثات لتدريب الكوادر الطبية لمدة شهر أو شهرين.

وأكدت أنه تم الاتفاق على خطة سنوية لتطوير القطاع الطبي بدولة جنوب السودان، وتوفير احتياجاته بشكل دائم، موضحة أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات متكررة لجوبا

واستمراراً للدعم المصري المقدم للأشقاء اللبنانيين، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بمغادرة سفينة الإمداد المصرية (حلايب) من ميناء الأدبية بالسويس متجهة لميناء بيروت بدولة لبنان محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية المقدمة من جمهورية مصر العربية لدولة لبنان الشقيقة في منتصف يونيو الماضي.

وأعرب المسئولون اللبنانيون عن تقديرهم للجهود المصرية المتواصلة والمساندة المستمرة التي تقدمها مصر قيادة وجيشاً وشعباً لدولة لبنان لمساعدتها على تجاوز أثار الأزمات التي عصفت بها، وأن لبنان لديه علاقات تاريخية قديمة وقوية مع مصر.

وتعتبر المساعدات المصرية المقدمة إلى دولة لبنان أحد أوجه التعاون المضيئة في العلاقات المصرية اللبنانية لاستمرار توطيد العلاقات المصرية مع الدول الشقيقة والصديقة، التي تلقى كل تقدير واحترام داخل المجتمع اللبناني.