والدة طالب «آداب المنصورة» صاحب الممر الشرفي: «زملاؤه مسابونيش لحظة وسجلوا المحاضرات»
قالت أسماء السعيد، والدة خالد جاد، طالب كلية الآداب بجامعة المنصورة، الذي نظم زملاؤه ممرا شرفيا له؛ لدعمه بسبب معاناته من مشكلات صحية: إن موقف زملائه منه سبب أساسي في خروجه من الأزمة النفسية التي كان يمر بها، موضحةً “مسابونيش لحظة، وتابعوني دايما وسجلوا المحاضرات وكانوا بيتكلموا مع الأطباء والممرضات، وأشكر كلية الآداب بالكامل من أول إدارتها حتى أصغر موظف.. لكن أنا بموت في اليوم ألف مرة وأخواته مكسورين بسبب حالته”.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المُذاع عبر القناة الأولى، “ربنا سبحانه وتعالى وقف لي دكتورة شريهان، المسؤولة عن التعامل مع حالات من ذوي الاحتياجات الخاصة بكلية آداب”.
وتابعت والدة خالد جاد طالب جامعة المنصورة الذي نظم زملاؤه ممرا شرفيا لدعمه بسبب معاناته من مشكلات صحية، “زملاؤه كانوا بيجيبوا له محاضرات ويراجعوا معاه وكانوا بيكتبوا له التكاليف لأنه مكنش يقدر يكتب بيده”.
ولفتت إلى أن والده متوفٍ، أما خالد فهو ابنها الأكبر، حيث لم يتركها زملاؤها في العمل بها وحيدة في مواجهة الأزمة وقدموا لها الدعم المادي والنفسي.
وحول طبيعة الحالة الصحية لنجلها، أوضحت أن متاعبه بدأت بـ«تنميل» شديد على مستوى الوجه واليدين، حيث ذهبت به إلى طبيب وكتب له العلاج، لكنه لم يعد قادرا على المشي مثلما كان، حيث كان يميل ناحية اليمين: “وقفت العلاج من نفسي وده خطأ مني، فزادت الأعراض معاه، وحصل حاجة زي شلل جزئي في رجله ويده الشمال ووجهه وبدأ يفقد النطق ولم يكن قادرا على فتح فمه، وكان عبارة عن شخص نائم بيخبط ويرزع في الحائط، وغير مدرك أو واعٍ لأي شيء حول يدور حوله، وكانت حالته شديدة التدهور”.
ولفتت، إلى أنها عندما عرضته على أطباء في جامعة المنصورة، طالبوا بحجزه فورا في المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية، إذ كان تشخيصها “تشنجات لا إرادية غير معروفة السبب، وخضع لأشعة مقطعية وكل الأشعة المطلوبة، ولم يجرَ تشخيص أسباب التدهور على وجه التحديد”.