الطلاب الوافدون: جئنا إلى مصر لطلب العلم المستنير علي يد علماء الأزهر
استضاف جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حلقة نقاشية افتراضية تحت عنوان" الطلاب الوافدون بالأزهر.. قصص نجاح"، بحضور مجموعة من الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف، وتقديم عثمان نورستاني، رئيس برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر.
وقال الطالب عبدالرؤوف حبال من سوريا، إنه لم يشعر هو وغيره من الطلاب الذين جاءوا إلى مصر والأزهر الشريف لنيل العلم الشرعي المستنير في أي وقت، بأنهم غرباء عن هذا الوطن الكريم، بفضل المعاملة الحسنة المتميزة التي يعاملون بها في مصر.
وأضاف أنه لم يجد أية صعوبة في طلب العلم في الأزهر، حيث تيسرت له كل طرق الحصول على المعلومة الأصيلة من أساتذة وكبار علماء الأزهر، قائلا: "جئت إلى مصر والتقيت بعلمائها وأفاضلها، وأخذت من علمهم ومن حالهم ومن قالهم، وانتفعت بدروسهم ومؤلفاتهم".
بدورها، قالت الطالبة زرينا من إسبانيا، إنها التحقت بالدراسة في الأزهر منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، وتفوقت في الدراسة بمعهد البعوث الإسلامية، حتى حصلت على المركز الأول في الثانوية، ثم نالت أعلى الدرجات في سنوات الدراسة بالكلية، مؤكدة أن لقاءها بالإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر في بداية تولية المشيخة، كان له أثر كبير في مسيرتها التعليمية، بعد أن شعرت بفخر الانتماء للأزهر الشريف، الذي وصفته بالصرح العلمي الشامخ، والمؤسسة العريقة، التي نهل منها طلاب العلم من كافة أنحاء العالم.
وأكدت زرينا، أن المنهج الأزهري هو نموذج للمنهج العلمي المنضبط، الرباني المصدر، العالمي الوجهة، إنساني المنطلق، يرتبط بالأصل، ويتصل بالعصر، تلقته الأمة بالقبول، موضحة أن أهم ما تعلمته في الأزهر الشريف هو "التعلم قبل التكلم.. والوعي قبل السعي.. وبناء الإنسان قبل البنيان".
وبدوره، قال يوسف سافاني من كوت ديفوار، الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، أحدث نقلة نوعية، وتطوير في الأزهر الشريف، وبخاصة منظومة تعليم الطلاب الوافدين، واهتمام وحرص فضيلته الدائم على لقائهم المستمر والتنبيه الدائم على تسهيل أمورهم.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام الخامس على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52 انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان منها: قاعة افتراضية للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.