«مستقبل وطن نيوز» في مسقط رأس عائلة السيدة جيهان السادات ببني سويف
هُنا في قرية «تزمنت الشرقية»، بمحافظة بني سويف، ما زال بعض أقارب السيدة الراحلة جيهان السادات زوجة رئيس مصر الأسبق محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، يعيشون داخل القرية يروون الحكايات والروايات عن الأسرة ووالدها، وسط ما تبقى من منازل جدها لأبيها، ما زالت استراحة الأسرة متواجدة داخل القرية لكنها مغلقة تمامًا، إلا أن منزل أسرتها تحول إلى حوائط وحُطام ناتج عن أعمال هدد قديمة.
في البداية يقول علي عبد البصير أحد أقارب السيدة جيهان السادات، "إن والدها صفوت أحمد عبد الرؤوف المحجري كان متزوجًا من سيدة بريطانية، وُلد هنا في القرية، وكان يعمل مُدرس وعمل في العديد من المحافظات وكان دائم الزيارة للقرية في الأعياد وخاصة عيد الأضحى من أجل الحصول على ضحية العيد، وتوفي في القاهرة ودفن هناك".
وأضاف: "السيدة جيهان السادات حضرت إلى القرية هُنا عدة مرات لأداء واجب العزاء في حالات الوفاة بالقرية، والسادات كان يحبها جدًا وتزوجها عن طريق مجموعة من أصدقائه فهي سيدة فاضلة تحب البلد والبعض من أقاربها منها كان متردد الزيارة والسؤال عنها".
وقال محمد نجم الدين، أحد أقارب السيدة جيهان السادات بقرية «تزمنت الشرقية»، ببني سويف مسقط رأسها، إن والدها وجدها تقلدا منصب عمدة القرية، وكانت تأتي هي وأخواتها للقرية خلال طفولتهم مع والديهم: «كانت بتحب مصر، وهنا تعرّف عليها السادات في شرق النيل واتجوزها».
وأوضح أن السيدة جيهان السادات زارت القرية 3 أو 4 مرات، آخرها أثناء جنازة أحد أقاربها عام 1974، ومنذ هذا الوقت لم تزر القرية منذ فترة طويلة.
وتوفيت صباح اليوم، السيدة جيهان السادات قرينة رئيس الجمهورية الراحل محمد أنور السادات، عن عمر ناهز 87 عامًا، حيث نعت رئاسة الجمهورية جيهان السادات قائلة: «إنَّ الراحلة قدمت نموذجًا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها».