«الأهرام للدراسات»: العودة إلى مفاوضات الاتحاد الأفريقي في سد النهضة ليست مأمونة
قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن بعض النقاط الإيجابية قد تحققت من جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة، أمس الخميس، منها إشارة ممثل الأمم المتحدة إلى المنطقة، وغيرها من الكلمات التي أشارت صراحة إلى فشل آلية المفاوضات، وفقا للمنهج الإثيوبي في التعامل معها.
وأضاف فرحات خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حسام حداد وبسنت الحسيني، أن كلمات كثيرة للدول الأعضاء كانت مهمة بالنسبة إلى وجهة نظر المصلحة المصرية، لافتًا إلى أن العودة إلى مفاوضات الاتحاد الأفريقي ليست مأمونة طالما لم يتم وضع ضوابط زمنية وموضوعية محددة.
وتابع مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن كلمات كثيرة للدول الأعضاء تطرقت إلى أهمية التوصل لاتفاق، وإن كانت قد استخدمت كلمة "اتفاق متوافق عليه" لا "الاتفاق القانوني الملزم"، مشددًا على أن التأكيد على هذه النقطة مسألة مهمة.
وأردف الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية: "المنهج الإثيوبي يحاول اختزال القضية في نقاط محددة ويهمل النقاط الأخرى، ولم ينظر إلى المسألة في أي وقت من الأوقات بشكل متكامل، حيث يركز على المسألة باعتبارها قضية تنمية ولم يشر إلى أن مصر ليست ضد حق أثيوبيا في التنمية وأنها أكدت في كل المحافل الدولية والجولات الدبلوماسية والخطابات الرسمية الصادرة عنها بشأن السد أكدت فيها على حق إثيوبيا في التنمية وتوليد الكهرباء".