«وتنساب يا نيل حرا طليقا».. نشيد القوات المسلحة شعارا لملف مصر بمجلس الأمن
نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد حافظ، عبر الحساب الرسمي على تويتر، مساء اليوم الخميس، صورة للوزير سامح شكري، حاملًا نص كلمته أمام مجلس الأمن خلال جلسة مناقشة أزمة سد النهضة.
وتضمنت الصورة غلافًا للمجلد الذي يحمله وزير الخارجية، الذي حمل بيتا من النشيد الرسمي للقوات المسلحة المصرية "وتنسابُ يا نيلُ حراً طليقاً.. لتحكي ضِفَافُكَ معنى النضالْ".
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تغريدته: "الآن في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بدء فعاليات جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة الإثيوبي والتي تعقد بناء على طلب مصر والسودان، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري".
وقال وزير الخارجية سامح شكري، إن سد النهضة سيؤدي لأضرار لا تعد ولا تحصى لمصر، مؤكدًا أن الضرر الذي سينتجه سد النهضة حال عدم التوصل لاتفاق قانوني ملزم، سيؤدي لحرمان الملايين من المصريين من المياه، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي لتدمير آلاف الأفدنة وزيادة التصحر في البلاد.
وأكد وزير الخارجية سامح شكري خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، أهمية أن يبذل المجتمع الدولي جهودًا كبيرة لمنع تحول سد النهضة لتهديد وجودي لمصر، بالدعوة للأطراف الثلاثة للتوصل لاتفاق في إطار توقيت زمنى محدد، موضحًا أنه إذا تعرض بقاء مصر للخطر، فلن يكون أمامنا بديل لحماية حقها في الحياة.
وأشار شكري إلى أن طرح مصر لهذا الأمر أمام مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية يأتي إيمانا من مصر والتزامها بممارسة التسامح والعيش في سلام، مؤكدًا ضرورة التوصل لحل سلمى وودى حول قضية سد النهضة.
وفي بداية الجلسة، دعا بارفيه أونانجا المبعوث الأممي للقرن الأفريقي الدول الثلاثة إلى التوصل لاتفاق علي آلية فض النزاع بشأن السد، مشيرًا إلى أن فشل تلك الأطراف في التوصل لآلية تعاطي مع القضايا الخلافية في الوقت السابق يدعو للقلق. كما دعا إلى تجنب التصريحات التي من شأنها زيادة التوتر بين تلك الدول.
بدورها، طالبت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنجر أندرسن، بتجاوز الخلافات القائمة بين مصر والسودان وإثيوبيا، قائلة في كلمتها إن تجاوز الخلافات ممكن وأن ذلك يتطلب فقط إرادة من الجميع.
وأضاف بارفيه أونانجا المبعوث الأممي للقرن الأفريقي، إلى أن الفشل في التوصل لآلية توافقية في القضايا الفنية أمر مقلق، داعيًا الدول الثلاثة إلى تفادي أي تصريحات تزيد التوتر.
فيما أكدت مندوبة بريطانيا علي دعم حكومات مصر والسودان وأثيوبيا للتوصل إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة الأثيوبي، مشيرة في كلمتها أمام الجلسة المنعقدة حاليًا إلى أن التوصل لاتفاق يتطلب تسوية وتنازلات من كل طرف، كما دعت الدول الثلاثة لعدم اتخاذ أي إجراءات تقوض مفاوضات السد.
وقبل انطلاق الجلسة، أكد وزير الخارجية سامح شكري إن مصر خاضت 10 سنوات من المفاوضات بشأن سد النهضة، وأن تلك المفاوضات فشلت في ضمان استمرار تدفق المياه فى اتجاه مجرى النهر بكميات كافية إلى السودان ومصر، التى يعتمد فيها 100 مليون شخص على النهر كمصدر وحيد للمياه.