بعد الكشف الأخير.. محافظ البحيرة: نمتلك مناطق أثرية تعود لمختلف الحقب التاريخية
أكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة السياحة والآثار، نظرا لما تضمه المحافظة، من مناطق أثرية تعود إلى مختلف الحقب التاريخية، التي تمثل الحضارة المصرية القديمة، وتمتعها بالسياحة الدينية سواء القبطية بوادي النطرون، أو الإسلامية برشيد، والتي تعد ثاني أكبر مدينة تضم آثارا إسلامية بعد القاهرة.
وأشاد محافظ البحيرة، بالجهود التي تقوم بها الوزارة، تحت قيادة الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، وكذا المجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور مصطفى الوزيري، في الاكتشافات الأثرية المستمرة التي تتم على أرض المحافظة، بأيدٍ مصرية ومن خلال البعثات الأثرية المصرية، وأخرها الكشف الأثري بمنطقة تل آثار كوم عزيزة بأبو حمص.
ونوه باكتشاف البعثة المصرية بالمنطقة، بقايا ورشة ضخمة لصناعة الفخار، ترجع إلى العصر اليوناني الروماني، وبها مبانٍ أثرية ترجع للفترة ما بين القرن 3 قبل الميلاد، وحتى القرن الأول الميلادي، كما تم اكتشاف 5 مقابر بالطوب اللبن ترجع لعصر الدولة المصرية القديمة
ولفت إلى نجاح البعثة برئاسة إبراهيم صبحي، في الكشف عن منطقة البلة، ومنطقة التشكيل، ومنطقة التجفيف، وأفران الحرق الخاصة بالورشة، والعثور على بعض الأدوات المستخدمة لهذا الغرض مثل الأدوات المعدنية وأجزاء من عجلة الفخراني، وبعض أجزاء من الأواني الطينية التي تم تشكيلها وقتئذ، وعثر على أنابيب الإمداد بالغازات الساخنة وكذا أنابيب التفريغ للتحكم في درجة الحرارة داخل الفرن، وبقايا أواني فخارية وأخرى نيئة لم تحرق بعد.
ونوه باكتشاف مستعمرة سكنية ومنازل من الطوب اللبن بداخلها بعض الأواني الفخارية للاستخدام اليومي، وأفران للطهي وصوامع التخزين وبعض العملات البرونزية، بالإضافة إلى مجموعة من الدفنات والمقابر المشيدة بالطوب اللبن وتم تغطيتها بطبقة سميكة من الطمي، التي أحيطت ببعض الأواني الجنائزية المصنوعة من الفخار والألباستر والنحاس، مما يرجح أن تلك الدفنات ترجع إلى عصر بداية الأسرات، وأن المصري القديم قام باستيطان تلك المنطقة بداية من العصور التاريخية وحتى العصر الروماني.