وزير التعليم يكتب.. 7 مشاهد لـ«حرب استنزاف الثانوية العامة!»
نشر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، منشور يحمل عنوان مشاهد لـ«حرب استنزاف الثانوية العامة!».
ننشر نص ما كتبه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في السطور التالية:
“ لعلكم تلاحظون معي ما يحدث كل عام في الأيام القليلة التي تسبق امتحانات الثانوية العامة من تسارع في الشائعات والبلبلة والتحريض والمعلومات المغلوطة لاستغلال قلق أولياء الأمور وأبنائهم وتصدير حالة من القلق والتشكك في كل شيء!”.
مشهد (١):
[شائعات بدء العام الدراسي الجديد] ….. مرة نقول يوم ١٩ سبتمبر ومرة نقول يوم ٩ أكتوبر ونحن لم نقل شيئا، بل لم نبحث الموضوع حتى الآن، من الأساس!
مشهد (٢):
[شائعات عن ان التصحيح للثانوية العامة يستغرق أسبوعا] …… ونحن لم نتحدث في هذا الموضوع اطلاقا قبل هذه الشائعة!
مشهد (٣):
[قصة "فادي" طالب الطب] …….. وانبرى البعض يتهم الوزارة تارة والتعليم العالي تارة أخرى، ويصنع فيديوهات لكشف الأمور رغم انها حالة نصب تم اكتشافها في اقل من يوم وعاد الحق لأصحابه، وهو ما يثبت قدرة الدولة وسرعة رد الفعل لإحقاق الحق وليس العكس كما يشكك المشككون!
مشهد (٤):
[قصة تهكير التابلت] …… سرعان ما انتشرت صورة "واحدة" توحى بأن البعض اخترق إجراءات تأمين الوزارة، حتى يتوتر الناس ويطالبوا بعدم السماح بالتابلت، وهو هدف الشائعة و"التشيير" الواسع في المقام الأول، بينما أغلقت الوزارة كل هذه الأجهزة واصحابها يعلمون ذلك جيدا!
مشهد (٥):
[قصة استراحة المعلمين غير اللائقة] …… والفيديو (الأوحد) لبعض "المعلمات" يشرحن فيه كيف ان الدولة لا تهتم بهن.
لمعلوماتكم.. نحن لم نفتح استراحات الثانوية العامة حتى الآن! وسوف انشر لحضراتكم صورا من بعض الاستراحات في عدة محافظات كي تروا الحقيقة وتستطيعوا زيارتها بأنفسكم.
مشهد (٦):
[قضايا إيقاف تطوير التعليم الموسمية والدعائية] ….. وهو مشهد يتكرر منذ عام ٢٠١٨ عن طريق إثارة الناس على السوشيال ميديا ثم رفع قضايا للشهرة، ولكن القضاء المصري الشامخ وقف عصيًا وصلبًا امام هذه المحاولات المستميتة للتشكيك واستغلال الناس.
مشهد [٧]:
[قضية نشطاء السوشيال ميديا وفيديوهات البلبلة] ……. تظهر فجأة فيديوهات لنشطاء يولدون في الأيام القليلة قبل الامتحانات، ليكيلوا للوزارة وقياداتها الاتهامات ويثيروا قلق الطلاب وذويهم ويصنعوا حالة من العداء ولا يسألهم أحد من أنتم؟
ونتوقع المزيد للأسف من هذه المشاهد في الأيام القادمة، ومغزى هذا المقال أن ألفت أنظار حضراتكم للجهد المنظم جدا، والاحترافي الذي يدور من حولنا، ولعلنا جميعا نتوخى الحذر "ولا نصدق شيئا قبل التحقق من مصداقية القائل".
استشراف لمستقبل الاستنزاف:
- توقعوا من يعدكم بتسريب الامتحانات للحصول على الأموال.
- وتوقعوا من يدعي أن معه امتحان اليوم التالي وسوف ينشره للإيحاء بأنه حقيقي.
- وتوقعوا صورا للتزاحم امام اللجان لإعطاء صورة مضللة عنها، وقد تكون صورا من خارج مصر او من سنوات سابقة.
وهكذا..
كلما رأينا مشهدًا وصدقناه للوهلة الأولى تسارع الوزارة ومجلس الوزراء للنفي، ولكن يبقى انطباع عام ان الوزارة غيرت رأيها، وان الأمور تدعو للقلق، وهو الهدف الرئيسي لمن يطلق الشائعات ويتفنن في صناعة هذه المشاهد المتتابعة.
بقى شيء أخير أريد أن أذكركم به.. ارجعوا إلى مشاهد وشائعات العام الماضي، وقبل الماضي، لتدركوا أن الكثيرين منا، للأسف الشديد، يقع في فخها، قبل أن يتحقق، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
قال تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ «الآية 6 من سورة الحجرات.
على الجانب الإيجابي، تسير استعدادات الدولة للثانوية العامة على أكمل وجه وارجو الاطمئنان اننا نبذل كل ما نستطيع لخدمة أبنائكم، وبإذن الله تسير الأمور على افضل ما يكون، والله الموفق والمستعان.