وزيرة الثقافة تكرم أصغر مغنية فى أوبرا فيينا
كرمت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، مساء اليوم الثلاثاء، مريم طاحون التي تعد أصغر مغنية أوبرا في أوبرا فيينا بالنمسا، بهدف الاحتفاء بنجاحاتها المبهرة في الخارج وتقديمها كنموذج مشرف للواعدين من أبناء الوطن.
وقالت وزيرة الثقافة -خلال لقائها مع المغنية بحضور الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية- إن مريم طاحون تُعد نموذجاً للمواهب المصرية الواعدة بالخارج، مضيفة أن الاهتمام بالنابغين في مختلف مجالات الإبداع يعبر الحدود، مؤكدة الفخر بأبناء الوطن الذين يرفعون رايته في المحافل الدولية وبالنماذج المتميزة التي تعبر عن الريادة الحضارية.
وأكدت استمرار تفعيل كافة المحاور الاستراتيجية الخاصة برؤية مصر 2030 المتعلقة ببناء الإنسان ومن أهمها اكتشاف وتبنى الموهوبين ورعايتهم باعتبارهم نواة حقيقية لمواجهة التعصب وخلق جيل قادر على تحقيق مستهدفات الدولة التنموية.
وحرصت َوزيرة الثقافة على سماع صوت مريم أثناء اللقاء تشجيعا لها ولموهبتها، وأشادت بموهبتها ووصفتها بـ"المبهرة المتميزة"، ووجهت لها العديد من النصائح المتعلقة بأهمية المحافظة على جودة صوتها وأهمها في ضرورة الانتظام في أداء التدريبات والالتزام بتعليمات مدربيها لإكمال شخصيتها الفنية والانتقال لمرحلة الاحتراف، كما وجهت الوزيرة بمزيد من التواصل والمتابعة مع مريم وأسرتها بالتنسيق مع رئيس الأوبرا لتحديد المشاركات الفنية التي يمكن أن تتاح لها في فعاليات دار الأوبرا المصرية، ووجهت الشكر لأسرة مريم على الاهتمام بموهبتها والرعاية الدائمة لها.
بدورها، قدمت مريم طاحون الشكر لوزيرة الثقافة لاهتمامها بدعم المواهب الفنية من النشء والشباب وايمانها بأهمية صقلها وتطويرها ، وأبدت شعورها بالفخر باعتبارها المغنية المصرية الوحيدة بأوبرا فيينا بالنمسا، مؤكدة حرصها على أن تكون سفيرة لمصر في العالم، معربة عن سعادتها بالحفاوة البالغة والتكريم الذي حظيت به من وزيرة الثقافة وأعربت عن أمنيتها فى المشاركة في عمل أوبرالي على أرض مصر.
يذكر أن مريم طاحون تنتمى لبني هلال بمركز منيا القمح محافظة الشرقية ، ولدت بالنمسا عام 2005، وكانت موهبتها وصوتها الذهبي في الغناء وسيلة خطفت بها أنظار مدربيها والجمهور وقد أهلها ذلك للمشاركة في العديد من الأعمال الأوبرالية المشهورة مع أشهر نجوم الأوبرا العالميين، إلى أن أصبحت أصغر سوبرانو مصرية بأوبرا فيينا، حيث كان أول ظهور لها على مسرح أوبرا فيينا في ديسمبر 2017 بحفلة أطفال اسمها هانز وجريتل، وكان عمرها آنذاك 11 عامًا فقط.
كما استطاعت عن جدارة الحصول على المركز الأول بمسابقة موسكو الدولية ، تعلمت مريم العزف على الآلة «الجيتار» في الثالثة من عمرها ، ثم التحقت بالمدرسة الموسيقية التابعة لمدرستها الأساسية لتتعلم بعد ذلك العزف على «البيانو» وكان ذلك نقطة التحول في حياتها حيث أقنعتها معلمتها بأن صوتها جيد ويجب أن تلتحق بفريق بـ«كورال » المدرسة، وعندما بلغت مريم سن الحادية عشرة، قدمت في اختبارات الأوبرا النمساوية لتنجح في جميع الاختبارات المقررة بتفوق لتصبح أول مصرية وأصغر عضوة في أوبرا النمسا، وتبدأ مشوارها الفني الجديد حيث كلفتها الأوبرا بأن تغني الكثير من الأغاني بمفردها، وشاركت مؤخرا، في الأوبرا العالمية الشهيرة "ماكبث" والتي أقيمت بأوبرا فيينا في عرضها الأول، مع المغنية العالمية "أنا نيتربكو" للمرة الثانية، حيث كانت قد شاركت معها في أوبرا Tosca الشهيرة، منذ عدة أشهر.