بها مغالطات عديدة.. الجامعة العربية تستنكر رسالة إثيوبيا لمجلس الأمن
رد مسؤول بجامعة الدول العربية على رسالة إثيوبيا الأخيرة لمجلس الأمن بخصوص سد النهضة.
وكشف المصدر بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن امتعاض الجامعة لما ورد في رسالة إثيوبيا الأخيرة لمجلس الأمن، والتي أعلنت فيها رفضها تدخل الجامعة العربية في قضية سد النهضة بزعم أن ذلك قد يقوض العلاقات الودية والتعاونية بين الجامعة والاتحاد الإفريقي.
وأوضح المصدر أن رسالة إثيوبيا تضمنت مغالطات عديدة لكن أخطر ما ورد فيها هو السعي الواضح إلى دق إسفين بين منظمتين إقليميتين طالما احتفظتا في الماضي والحاضر، بأوثق العلاقات وأكثرها متانة.
وشدد المصدر على أن الجامعة العربية ليست في وارد الدخول في أي صورة من صور السجال أو المواجهة مع الاتحاد الإفريقي، خاصة وأنها تضم في عضويتها عشر دول عربية، هي أيضا دول أعضاء في الاتحاد، مشيرًا إلى أن الجامعة تحتفظ بأطرٍ وآليات مختلفة ومتعددة للتشاور والعمل المشترك مع الاتحاد الإفريقي، وتحرص على تنسيق المواقف معه حيال العديد من القضايا، فضلاً عن العلاقة الودية الممتازة التي تربط الأمين العام للجامعة العربية بالسيد موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد.
وأوضح المصدر أن المسعى الإثيوبي يحاول للأسف تصوير المسألة وكأنها صراعا عربيا إفريقيا، وهو أمر خاطئ يدعو للانزعاج والأسف، داعيًا أديس أبابا إلى مراجعة هذا النهج غير البناء.
وأكد المصدر أن تدخل الجامعة في موضوع سد النهضة، الذي يستند إلى قرارات صادرة عن مجلس الجامعة، هو أمرٌ طبيعي ومنطقي باعتبار القضية تؤثر على مصالح دولتين من أعضائها، هما مصر والسودان، مؤكدًا أن مواقف الدولتين العادلة، والتي تُطالب باتفاق شامل ومُلزم لملء وتشغيل خزان سد النهضة، هي محل إجماع عربيّ.