اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني.. حكاية القاهرة وسر تسميتها في عيدها الـ 1052
تحتفل القاهرة بعيدها القومي اليوم الثلاثاء 6 يوليو الذي يوافق ذكرى مرور 1052 عاما على إنشائها على يد القائد جوهر الصقلي فى السادس من يوليو عام 969 ميلادية بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.
حلواني
اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني .. مقولة تتردد كثيرا ولكن ما لا نعرفه ان المؤرخون اثبتوا ان جوهر الصقلي كان حلوان بالفعل حيث تعود أصوله إلى الأرمن في كرواتيا و قد ولد و عاش فيها قبل أن ينتقل إلى صقلية التي ذاعت شهرته بها .
وكان جوهر الصقلي يجيد صناعة الكنافة والحلوى قبل أن يباع كمملوك للخليفة المنصور بالله الذى ألحقه بالجيش و ترقى فيه حتى صار أشهر رجاله ؛ و قد تم بناء القاهرة و الجامع الأزهر على يد القائد العسكري الحلواني و قد جاء قائداً لجيش الفاطميين وإسترد جوهر الصقلي مصر من الإخشيديين و قام ببناء القاهرة قبل مجيء الخليفة المعز لدين الله الفاطمى.
النجم القاهر
اما عن سر تسميتها بـالقاهرة فالسر يرجع لظهور النجم القاهر وهو كوكب المريخ في سمائها وقت وضع حجر الأساس لها وهكذا اختار جوهر الصقلي اسم القاهرة للمدينة الوليدة تيمنا بهذا النجم.
وبدأ جوهر بناء العاصمة بالسور والبوابات و كان يقع في مركزها القصران الخاصان بالخليفة وما بينهما و هو حي بين القصرين ثم بدأ البناء بالداخل وبناء الجامع الأزهر لتصبح القاهرة عاصمة الفاطميين و منبر المذهب الإسماعيلي.
زهرة العواصم
ويُعد هذا هو العيد الـ1052 للمحافظة، التي تستمر فيها قاطرة العمل دون توقف حتى تظل جوهرة المدائن وزهرة العواصم.
القاهرة التاريخية تعد أحد أبرز المدن التراثية القديمة على مستوى العالم، وقد تم تسجيلها على قائمة مواقع التراث العالمي باليونسكو عام 1979.
القاهرة التاريخية
وفيما يلي يرصد مستقبل وطن نيوز التفاصيل الكاملة لتطوير القاهرة التاريخية في السطور التالية :
مشروع القاهرة التاريخية، يشمل تطوير 149 أثرًا مقسمة على أربع مراحل تشمل متضمنة أعمال الحفظ والترميم والصيانة وإعادة التوظيف بمناطق الجمالية، والأزهر، والغوري، والدرب الأحمر، وباب الوزير؛ بالإضافة لبعض مشروعات الترميم المستقلة مثل تلك الخاصة بمسجد أحمد بن طولون، وبيت السادات، وقصر الأمير طاز، ، وسور مجرى العيون؛ قبة شجر الدر، ومشهد السيدة رقية، وقبتى عاتكة والجعفري بشارع الخليفة، ومقعد وحوض قايتباي بجبانة المماليك.
الرئيس عبد الفتاح السيسي
وظلت القاهرة نموذجاً رائعاً بهياً متكاملاً على مدار العثور التالية الى ان ضربتها العشوائية في العقود الأخيرة الى ان جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرر ان يجعل القاهرة نموذجا يتحاكى به العالم في الجمال والتطور بعد إيجاد حياة كريمة لكل قاطني العشوائيات بها.
ويتزامن هذا العام مع مرور 7 سنوات على تولي الرئي عبدالفتاح السيسي قيادة البلاد و8 سنوات على ثورة 30 يونيو، التي شهدت مصر بعدها إنجازات كثيرة، منها القضاء على العشوائيات وتطوير الطرق والأسواق.
ولعل أبرز ماتم بشأن تطوير القاهرة الخديوية في المنطقة الواقعة بين ميداني التحرير والأوبرا مرورًا بميداني طلعت حرب ومصطفى كامل، هو ميدان التحرير و سيجري تطوير تلك الميادين بالاعتماد على الدراسات السابقة في هذا الشأن ودراسات البنك الأوروبي.
المعز ومصر القديمة ومجمع الأديان
كما يشمل المشروع الحفاظ العمراني مثل مشروع تطوير شارع المعز وشارع الجمالية، ومشروع إعادة تأهيل حارة الدرب الأصفر، ومشروع إعادة تأهيل مصر القديمة ومجمع الأديان، ومشروع إحياء منطقة السيدة زينب، ومشروع إحياء الدرب الأحمر.
الجامع الأزهر
كما تشمل خطة المشروع حفظ وترميم وإعادة تأهيل وتوظيف المباني الأثرية مثلما في مشروعات السور الشمالي والشرقي، ووكالة قايتباي وقبة الإمام الشافعي، والبيمارستان المؤيدي، ومقعد ماماي السيفي، والجامع الأزهر، ومشيخة الأزهر، وذلك بالتوازي مع مشروعات التطوير الحضري والحفاظ العمراني لشوارع القاهرة القديمة كشوارع المعز، والجمالية، والغورية، وباب الوزير، وسوق السلاح، والخليفة.
ويضم مشروع تطوير القاهرة الخديوية يتضمن استرداد الواجهات الخارجية لمسرح دار الأوبرا الملكية وإعادة توظيف الفراغات الداخلية لجراج الأوبرا والمبنى الإداري لمحافظة القاهرة، بشكل يماثل الواجهات الأصلية للأوبرا القديمة له لتتناسب مع النسق المعماري مع الإبقاء على مبنى الجراج والمبنى الإداري دون الإخلال بوظيفته الأساسية كجراج يخدم هذه المنطقة المزدحمة بالعاصمة، ليكون للمشروع أبعاد ومردود ثقافي واقتصادي وسياحي واجتماعي.
لم تكتف القيادة السياسية بتطوير القاهرة التاريخية فقط وانما شمل المخطط تطوير شامل وانشاء شبكة محاور وكرق جديد علاوة على تطوير كورنيش النيل ليكون مزارا سياحيا عالميا.