عالم آثار: "حور محب" الفرعون الذي حارب الفساد وأعاد للدولة هيبتها
قال أستاذ علم الآثار الدكتور حسن سليم إن الملك "حور محب"، آخر ملوك الأسرة المصرية الثامنة عشرة في مصر الفرعونية، اشتهر بمحاربة الفساد وإعادة الهيبة للدولة بعد أن كان النظام المالي والإداري مفعمًا بالرشوة والاختلاس، فجعل لكل موظف يخرج عن حدود سلطته أو يسيء استعمالها عقوبة تتناسب مع جرمه.
وأوضح سليم - في ندوة اليوم الاثنين ضمن فعاليات الدورة الـ 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب - أن الجزء الخامس من "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار المصري سليم حسن سرد بالتفصيل فترة حكم "حور محب" وكيف كان يقوم بنفسه بجولات تفتيشية لمعرفة كل صغيرة وكبيرة في الدولة.
وأشار سليم إلى فترة حكم "أمنحتب الثالث" وكيف أن الرسائل المتداولة حينها أظهرت الرفاهية التي كان يعيشها المصريون، لافتا إلى أن "أمنحتب" الثالث هو من بنى معابد الكرنك ومعبد الأقصر.
كما عرض فترة حكم إخناتون ابن أمنحتب الثالث، وكيف أدى نقل العاصمة من الأقصر إلى أخيتاتون (تل العمارنة بالمنيا) بدلا من طيبة، إلى حدوث لبس ديني بين المصريين.
ثم انتقل الكتاب إلى الملك "توت عنخ أمون" الذي ترك العاصمة أخيتاتون عائداً إلى طيبة.
يذكر أن سليم حسن هو أحد أعلام المصريين في علم الآثار، وهو أول مصري يتولى رئاسة مصلحة الآثار المصرية، وتعد "موسوعة مصر القديمة"، التي تتكون من ستة عشر جزء أبرز أعماله. أكتشف حسن، بين عامي 1929 و1939، حوالي مائتي مقبرة بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس للملكين خوفو وخفرع.
وتعد الدورة الـ 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب التي تقام في الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو، دورة استثنائية بعد إرجاءها في شهر يناير الماضي بسبب انتشار جائحة كورونا.
وأطلقت وزارة الثقافة لأول مرة هذا العام منصة رقمية للمعرض، حيث يمكن لرواد المعرض القيام بزيارة افتراضية من خلال تقنية المشاهدة ثلاثية الأبعاد، والتجول في أروقة المعرض ومشاهدة كافة الأجنحة ودور النشر والاطلاع على الكتب وشرائها عبر الإنترنت، كما سيتم تنظيم الفعاليات الثقافية على مدار اليوم عبر المنصة الرقمية.