«اصنعي حليك من واقع تراثك».. ورشة عمل بالاتحاد العام للآثاريين العرب | صور
أعلن الدكتور محمد الكحلاوى رئيس الاتحاد العام للآثاريين العرب عن عقد ورشة عمل فى صناعة الحلى تحت عنوان "اصنعى حليك من واقع تراثك" والذى ينظمها المركز الإقليمى للفنون والحرف والصناعات التقليدية بالاتحاد برئاسة الدكتورة هناء عدلى وتحت إشراف نهى حمدى بمقر الاتحاد بالشيخ زايد يوم الخميس 8 يوليو.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المركز الإعلامى للاتحاد بأن الاتحاد سيفتح أبوابه لاستقبال سكان مدينة الشيخ زايد وغيرهم من المهتمين بهذا النوع من الفن من فئات المجتمع المختلفة خاصة السيدات والفتيات فى إطار الفعاليات الثقافية المتنوعة التى يقوم بها الاتحاد من خلال مراكزه المتعددة ومن بينها المركز الإقليمى للفنون والحرف والصناعات التقليدية.
وأضاف الدكتور ريحان بأن الورشة تنقسم إلى شقين، الشق العملى والشق النظرى وتستعرض فى جانبها النظرى عشرات من قطع الحلى الصغيرة التى صيغت بمهارة وحرفية بشكل يلقى الضوء على أهمية فن الحلى ونشأته وتطوره عبر العصور، باعتبار الحلى جزءً لا يتجزأ من الآثار والتراث بل هى تراث فى حد ذاته ينتقل من جيل إلى جيل كسمة مميزة لمجتمعاتنا العربية وإلقاء الضوء على الحلى فى الفنون القبطية والإسلامية التى تعد مصدرًا خصبًا للتصاميم الحديثة والكتابات العربية التى طالما ألهمت صناع الحلى.
وفى الجانب العملى يوفر الاتحاد للمتدربات المواد الخام اللازمة والإشراف المتخصص لإنتاج قطع حلى تستلهم عناصرها من الوحدات الزخرفية التراثية للخروج بتصميم حديث بروح عربية أصيلة ومظهر معاصر.
وأوضحت الدكتورة هناء عدلي مدير المركز الإقليمى للفنون والحرف والصناعات التقليدية أن الفنان المصرى القديم أبدع مجموعات مذهلة من الحلى والمجوهرات المحفوظة بالمتحف المصرى بالتحرير والتى امتازت جميعها بالدقة والبراعة فى استخدام تكنيك متطور لفصل المعادن واللحام وصباغة الألوان بأسلوب سابق لعصره لم يستدل عليه إلا حديثًا، كما أن هذه المجموعات ظلت ملهمة فى تفاصيلها ورموزها الفرعونية للعديد من مصممى المجوهرات الهواه والمحترفين فى هذا المجال على كافة المستويات المحلية والعربية والعالمية.
ونوهت الدكتورة هناء عدلي إلى أن الورشة تأتى فى إطار البرنامج الثقافى للمركز الإقليمى للفنون والحرف والصناعات التقليدية والذى يتضمن العديد من الأنشطة التى تهدف إلى نشر الوعى الأثرى والتعريف بقيمة التراث وإعادة إحياء الحرف والصناعات التقليدية عن طريق إقامة المعارض وتنظيم ورش عمل وندوات وزيارات ميدانية والعديد من الفعاليات الثقافية التى تهم المتخصصين وتخدم المجتمع بأسره.