أستاذ آثار: الهكسوس غزو مصر ما عدا الصعيد
قال أستاذ علم الآثار الدكتور حسن سليم إن غزو الهكسوس لمصر من أكبر المحن التي مرت بها الحضارة المصرية القديمة، نظراً لأنه أول احتلال لأرض مصر، مضيفا أن الهكسوس سيطرو على شمال مصر، بينما ظل الصعيد يتمتع بالحكم الذاتي.
وأوضح سليم في ندوة اليوم الأحد ضمن فعاليات الدورة الـ 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب - أن الجزء الرابع من "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار المصري سليم حسن يتناول الأسرات من الخامسة عشر إلى السابعة عشر، لافتا أن استخدام الهكسوس للعربات الحربية والأحصنة، التي لم تكن قد انتشرت في مصر حينها، كان عاملا مساعدا في دخولهم مصر واستقرارهم بها لمدة 150 عاما.
وأشار إلى أن الهكسوس لم يكن لهم أي أثر ديني أو ثقافي في الحضارة المصرية، وظل المصريون يعملونهم كمحتلين طوال فترة الغزو، موضحا كيف بدأ الملك "سقنن رع" محاربة ومحاولة طردهم من البلاد، غير أنه قتل في أرض المعركة، وكذلك من بعده ابنه الملك "كامس" الذي أخرج الهكسوس حتى مصر الوسطى.
ولفت سليم أن الملك "أحمس" خلف أخوه "كامس"، ونجح في طرد الهكسوس من مصر، بل وطاردهم خارجها، وعمل على تأمين الحدود ببناء القلاع والحصون.
يذكر أن سليم حسن هو أحد أبرز العلماء في علم الآثار، وهو أول مصري يتولى رئاسة مصلحة الآثار المصرية، وتعد "موسوعة مصر القديمة"، التي تتكون من ستة عشر جزء أبرز أعماله،وأكتشف حسن، بين عامي 1929 و1939، حوالي مائتي مقبرة بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس للملكين خوفو وخفرع.
وتعد الدورة الـ 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب التي تقام في الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو، دورة استثنائية بعد إرجاءها في شهر يناير الماضي بسبب انتشار جائحة كورونا.
وأطلقت وزارة الثقافة لأول مرة هذا العام منصة رقمية للمعرض، حيث يمكن لرواد المعرض القيام بزيارة افتراضية من خلال تقنية المشاهدة ثلاثية الأبعاد، والتجول في أروقة المعرض ومشاهدة كافة الأجنحة ودور النشر والاطلاع على الكتب وشرائها عبر الإنترنت، كما سيتم تنظيم الفعاليات الثقافية على مدار اليوم عبر المنصة الرقمية.