صلاح الدين يحرر القدس.. ذكرى انتصار العرب في معركة حطين الفاصلة
في مثل هذا اليوم قام صلاح الدين الأيوبي بتحرير القدس والأراضي التي احتلها الصليبيون في معركة حطين الفاصلة، والتي وقعت في عام 1187، بالقرب من قرية المجاودة، بين الناصرة وطبرية انتصر المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي ليدون التاريخ ملحمة كبرى يفخر بها العرب والمسلمون حتى يومنا هذا.
وقعت معركة حطين لعدة عوامل حيث كانت مناطق من البلاد الإسلامية والقدس تحديدا قد احتلت من قبل الصليبيين عام 1099 ، وكان الإقطاعيون الصليبيون والفرسان قد نصبوا أنفسهم أمراء وملوك على تلك المناطق، فكان هذا على مدى قرن دافعاً لتحرير البلاد من الاحتلال، كما أن قيام البارون الإفرنجى والصليبى "رينو دى شاتيون" والقادم من فرنسا بشن غزو قذر ودنيء بهدف السرقة والنهب، كذلك إيقاف الزحف الصليبى والعدوان الإجرامى الفاجر على بلاد المسلمين، وتحرير مدينة القدس الشريفة.
وسميت معركة حطين بهذا الاسم نظرًا للقرية التى جرت فيها أحداث المعركة وهى قرية حطين، ويقع مكانها على جبل حطين بدولة فلسطين، وهى تبعد عن مدينة طبريا ما يقارب تسعة كيلومترات، وكانت هذه القرية تشكل طريق رئيسية وحيوية من خلال مرور القوافل التجارية والجيوش المتجهة إلى بلاد الشام والعراق ومصر منها.
وفى المعركة قام المسلمون بحرق الأعشاب والشجيرات فى ساحة المعركة، واستولوا على عيون الماء، عملا على تعطيش الصليبيين وإجبارهم على النزول للاشتباك معهم ولما وصل الصليبيون إلى السهل الواقع بين لوبيا وحطين شن صلاح الدين هجوما ففروا إلى تلال حطين، فحاصرت قوات المسلمين التلال، وأقبل الليل وتوقف القتال، فى اليوم التالى 4 يوليو 1187 وفى قيظ شديد ونقص فى مياه الشرب قامت معركة حطين، ولف الفرسان الصليبيون الذين انتظموا على مرتفع حطين سحب الدخان المتصاعد إلى أعلى، فالتحم الجيشان على بعد ميلين من حطين، ونجح المسلمين فى إنهاء الحكم الصليبى فى كافة مناطق العرب التى كان يحكمها الصليبيون، كانت هزيمة الصليبيين في معركة حطين هزيمة كارثية، حيث فقدوا فيها زهرة فرسانهم، وقتل فيها أعداد كبيرة من جنودهم وأسر فيها أعداد كبيرة أيضاً.