تفاصيل ندوة الذكاء الاصطناعي والكشف المبكر عن سرطان الرئة وكورونا بجامعة أسيوط
شهدت جامعة أسيوط، اليوم، وقائع ندوة علمية هامة حول "الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان الرئة وفيروس كورونا" والتي تنظمها كلية الهندسة.
جاء ذلك بحضور الدكتور طارق الجمال، رئيس الجامعة والدكتور أحمد المنشاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والمشرف على تنظيم الندوة، والدكتورة مها غانم، نائبة رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور نوبي محمد حسن، عميد كلية الهندسة، والدكتورة مديحة درويش عميد كلية الطب البيطري والدكتورة تيسير حسن عبد الحميد عميدة كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتور مؤمن طه المليجي رئيس قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة، ولفيف من الأساتذة والباحثين والطلاب من المهتمين بهذا المجال.
وأوضح الدكتور أيمن الباز، خلال محاضرته، أن قسم الهندسة الطبية في جامعة لويفيل يضم نحو 30 باحث من مختلف التخصصات والتى تجمع بين الطب والحاسبات والكيمياء وما إلى ذلك من مناحي المعرفة التي تشكل فريق عمل متكامل يضم 30 باحثا أغلبهم من الباحثين المصرين، كاشفاَ أن فريق العمل بجامعة ليوفيل يهدف غالى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي فى تشخيص و علاج عدد من الأمراض الهامة فى تحديد الطريقة الملائمة لعلاج المرضى.
وأوضح الدكتور الباز، أن قسم الهندسة الطبية حقق نتائجا واعدة في مجال تحليل معلومات سرطان الرئة والذي يعد أحد الأمراض الخطيرة إلى تصل نسبة الوفاة به إلى حالة بين كل 4 حالات، كما أنه تحديد إذا كان الورم حميد أو خبيث كان تحدياً كبيراَ للأطباء و هو ما عكف علية الفريق البحثي للهندسة الطبية من أجل إجراء قراءة للبيانات الخاصة بمعدل نمو الورم، وشكله واتجاه نموه و ذلك لمعرفة ما إذا كان حميداَ أو خبيثاَ وكذلك حدة تطور الورم ومدى عنف الإصابة به، وهو ما أظهر نتائج بلغت دقتها حوالى 97% بعض أن تم إضافة له عامل آخر خاص بتحليلي النفس الخارج من المريض والذي تختلف به نسبة الكربون في حالة إصابة المريض بورم خبيث من عدمه.
وأضاف أن الهندسة الطبية تتجه كذاك إلى الاستفادة في تحليل التنفس كذلك في تحديد مدى إصابة المريض بفيروس كورونا والتي تمثل مؤشر على مدى قدرته على التنفس وتأثير الرئة أو عدمه بالفيروس ، موضحاً أن فريق العمل مهتم كذلك حالياً بوضع قاعدة بيانات لمصابي كوفيد 19 توضح فئات الإصابة البسيطة والمتوسطة والحادة وذلك باستخدام اشعات XRay وCT Scan وذلك لتبكير فى وضعه على جهاز التنفس الصناعي مبكراً كما يمكن القسم حالياً على دراسة مضاعفات ما بعد الكورونا والتي تختلف آثارها ما بين الإصابة بتضخم في عضلة القلب أو قصور في حاسة الشم أو الإصابة بالفطر الأسود أو ما إلى ذلك وهو ما دفع فريق العمل بجامعة لويفيل في إقامة مشروع بحثي بالتعاون مع جامعة باكنجهام وجامعتي أسيوط والمنصورة لتحديد نسبة الإصابة بتلك المضاعفات بين المتعاقبين من كورونا ومدى قدرتهم على تجاوزها.
أما في مجال مرض الزهايمر فجارٍ إجراء دراسات دقيقة لقياس مدى هشاشة قشرة المخ واستعدادها للإصابة بذلك المرضى والذي يُعد أحد أمراض الشيخوخة ولكن بدأ رصد ظهوره بين الشباب فى عمر الثلاثينيات والأربعينات وهو ما يمكن تجنبه أو تقليل حدة الإصابة به عند المعرضين له بإتباع أنظمة غذائية معينة وإجراء تدريبات ذهنية والتى تُعد أفضل وسيلة للوقاية من الزهايمر حيث أثبتت الدراسة أن العاملين فى مجال الدراسات العلمية والبحث العلمى أقل عرضه من غيرهم من الإصابة بالزهايمر، كما تمثل القراءة واستعادة المعلومات التى تم قراءتها وروايتها على المحيطين ما تم تمريناً ذهنياً فاعل للوقاية من المرضى للشرائح الغير عاملة أو من تعمل فى أعمال تعتمد على المجهود البدني أكثر منها على المجهود الذهني.
وفى ختام محاضرته تطرق الدكتور أيمن الباز إلى بعض المحاور التى شأنها تطوير الحركة العلمية فى مصر والتي يأتي فى مقدمتها أهمية وضع خطوط إرشادية للبحث العلمي طبقاً للمعايير العلمية والعالمية.
وكذلك الاتجاه إلى الباثولوجيا الذكية والتي تهدف إلى وضع قاعدة بيانات في مجال الباثولوجيا ممكن أن يمثل كنز معرض للمستشفيات الجامعية المصرية ، كما أشار إلى ضرورة تعزيز قيم الالتزام والانضباط بنظام العمل لدى الشباب وتأهيلهم للعمل فى فريق عمل جماعي والذي يمثل ركائز النجاح في كبرى المؤسسات العلمية العالمية.