إقليم التيجراي في طريقه للانفصال وآلاف الأسرى بقبضته.. تطورات الأحداث بإثيوبيا
تطورات أخيرة شهدتها ساحة الحرب في إثيوبيا بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير إقليم تيجراي وذلك بعد تليمحات من قائد الجبهة تفيد بأن الإقليم في طريقه إلى الانفصال بعد هروب الجيشين الإثيوبي والإريتري من ساحة الحرب، وسقوط آلاف الأسرى في قبضة المقاتلين، وهو ما يكشف عن حجم الورطة التي يمر بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
ونقلت قناة “العربية” عن قائد جبهة تحرير تيجراى، قوله "إن مستقبل الإقليم كجزء من إثيوبيا أصبح فى موضع شك"، مهاجما آبي أحمد واصفا إياه بأنه "متهور وعديم الخبرة وتجاوز حدوده".
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" صورا ومقطع فيديو لآلاف الأسرى من الجيش الإثيوبي، في شوارع ميكيلي، عاصمة إقليم تجراي، بعد أن تمكنت جبهة تحرير تجراي، من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من الإقليم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الكثير من الجنود الأسرى يسيرون بإصابات بعضها خفيف والآخر يحتاج نقله بواسطة عربات، وبعضهم يرتدي ضمادات ملطخة بالدماء.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن الهزيمة السريعة للقوات الإثيوبية كانت "انعكاساً مذهلاً" للحرب الأهلية التي أدت إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص في منطقة تجراي وانتشار الجوع وتقارير عن تعرض المدنيين لأعمال وحشية وعنف جنسي.
وأشارت إلى أن "موكب الأسرى يعد توبيخًا واضحًا لرئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد"، الذي أعلن في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة الوطنية أديس أبابا، أن التقارير عن هزيمة قواته كانت "كذبة".
وأصر على أنه أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد لأسباب إنسانية.
وأعلنت جبهة تحرير تجراي منذ أيام، السيطرة على عاصمة الإقليم، واستردادها من قبضة الجيش الإثيوبي.
