3 يوليو يوم البيان العظيم.. شعب في الميادين وقائد يلبي النداء
قبل 8 سنوات، تحديدا في الثالث من شهر يوليو، شهد ميدان التحرير قلب القاهرة النابض وسائر ميادين مصر الرئيسية، فرحة المصريين واحتفالاتهم بعودتها إليهم، بعد أن نهضت كالمارد، نافضة عن ملابسها غبار عام الإخوان، وفتحت صفحة جديدة في تاريخها تتلمس غد أفضل ومستقبل مبهر.
عادت الروح للمصريين بعد إلقاء وزير الدفاع حينها الفريق أول عبد الفتاح السيسي بيان القوات المسلحة عبر التليفزيون المصري، بعد انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية.
لحظة تاريخية خلد فيها ميدان التحرير الذي أسسه الخديوي إسماعيل، ليحاكي ميدان الشانزليزيه في باريس نهاية فترة عصيبة، ووضعت ختاما بأيام لا تنسى بدأت من 30 يونيو وحتى 3 يوليو 2013، وهى الفترة التي تجمع فيها الملايين من معارضي نظام الجماعة الإرهابية في تظاهرات سلمية عمت أرجاء ميادين مصر، وطالبت برحيل مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكر.
أثبت ميدان التحرير من جديد أنه رمز للهوية المصرية على مدار 4 أيام، فقد كان من قبل أيقونة ثورة يناير، وظل على مدى التاريخ قبلة المصريين لتغيير حياتهم للأفضل خلال عامي 1919 و1935 ليعبروا عن رفضهم للاحتلال الإنجليزي لمصر، ومنه انطلقت الحشود لتفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي لمحاربة الإرهاب ليصبح الميدان قبلة المصريين للتعبير عن آرائهم.
وشهد ميدان التحرير اللمسة الحضارية التي يستحقها تاريخه، كي يكتسب رونقه التراثي، ليُحاكي أشهر ميادين العالم، حيث كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطويره على نحو يليق بسمعة ومكانة الحضارة المصرية.
8 سنوات مرت على 3 يونيو تغير خلالها التاريخ والجغرافيا، إنجازات في كل مكان، عاصمة جديدة ومدن حديثة، جامعات ومدارس دولية، طرق وكباري، مشروعات عملاقة في النقل والكهرباء، وتأمين صحي شامل، إنجازات تحكي عن عظمة رجل حمى الوطن من السقوط في الهاوية وصعد به إلى القمة.
