12 ساعة كاملة لإجراء عملية التبرع بالكبد والأب وابنته محتجزان تحت الرعاية
زمزم تتبرع لوالدها بجزء من كبدها.. والسوشيال ميديا: «ربنا معاكم»
لم تتردد زمزم تلك الفتاة العشرينية لحظة في أن تنقذ حياة والدها بجزء من كبدها، لتضرب مثلًا في بر الأبناء لأباءهم، أب ظل يُعلم ويُربي ويزرع الحب والود والمحبة بينه وبين أبنائه، حتى حصد حُبًا غير محدود من أبنائه له، ظهر حينما بدأ يمر بوعكة صحية، التف أبنائه الخمس حوله، وقدموا الغالي والثمين له تقديرا منهم لوالدهم الذي اعتبروه الرمز والقدوة، وتصارع أبنائه الخمس للتبرع له فور طلب الأطباء متبرع له بجزء من الكبد، حتى استقر بهم الأمر لإجراء قرعة لاختيار واحدًا منهم حتى استقر الأمر عند ابنته زمزم، واجرائهما لعملية التبرع داخل مستشفى المنصورة الجامعي.
نجل عمومة الأب: الأبناء تصارعوا على التبرع لأبيهم بكبدهم انتهت بقرعة لاختيار الفائز
وروى أحمد الهلباوي نجل عمومة الأب الحكاية من بدايتها قائلا" إن ما شاهدناه من تضحية الأبناء لوالدهم هو ناتج لما زرعه ذلك الأب الذي يشهد له الجميع بحُسن أخلاقه وبشاشة وجهه ومحبته للجميع، زرع الأب فحصد في أبنائه"، متابعا" في البداية أصيب الأستاذ نادي طلب الهلباوي الذي كان يعمل وكيل أول وزارة بضرائب المبيعات، وحاليا بالمعاش بمشاكل صحية في الكبد وفي النهاية طلب الأطباء منه عملية زرع كبد، وفور معرفة أبنائه الخمس تصارعوا جميعًا وكلًا منهم طلب التبرع حتى استقر بهم الأمر في النهاية على إجراء قرعة فيما بينهم، واستمرت القرعة على ابنته زمزم، التي أبدت سعادتها لتبرعها بجزء من جسدها لوالدها".
12 ساعة كاملة لزراعة كبد اب تبرعت به ابنته بالمنصورة الجامعي
12 ساعة كاملة هي مدة العملية الجراحية التي اجراها نادي الهلباوي وابنته زمزم داخل قسم العمليات بمستشفى المنصورة الجامعي بمحافظة الدقهلية، سبقتها تحاليل وفحوصات استمرت عدة أيام، قبل أن يخرجا من غرفة العمليات ويخضعا للملاحظة بالرعاية المركزة داخل المستشفى، وما زالت باقي الأسرة ينتظرون تحسن حالتهم للحديث إليهم والاطمئنان على صحتهم، هكذا يقول نجل عمومته قائلا " بالفعل أجرى الأب وابنته الجراحة وهم الآن تحت الرعاية والملاحظة بمستشفى المنصورة الجامعي، وأبنائه معه لم يتركوا الأب او شقيقتهم، نسأل الله لهم السلامة والعودة لمنزلهم في أفضل حال وصحة، لإن ما حدث ليس بالأمر السهل وقليل جدًا ما نجد ذلك في تلك الأيام".
حميدة: بر البنت بأبيها دليل على حُسن التربية ومن زرع حصد
وقال الشيخ سعيد حميدة نجل عمومة الأب:" ما حدث هو بر الأبناء بالإباء والإيثار بالنفس فذلك ما نسميه بر البنت بابيها، وهو دليل على حُسن التربية والخلق فمن زرع حُب وعفة وحياء، حصد حُب وعفة وحياء ونقاء، والحقيقة أن ذلك الأب بشوش الوجه مُحب للجميع زرع الحُب في أبنائه بينهم وبين بعض وبينهم وبين كل الناس، ولذلك لا نرى من أهالي بلدتنا إلا الوقوف معهم والاستفسار عن حالتهم الصحية والدعاء لهم بالشفاء والعودة لمنزلهم في أفضل صحة وحال".
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي عبر صفحاتهم الشخصية بفيس بوك، صور الفتاة برفقة والدها قبل دقائق من إجراء الجراحة قائلين:" انتم فخر بني سويف، أب عرف يربي وبنت برت بوالدها".