أسرار الميادين في ثورة 30| «الحرب والسلام» يواجه رصاص الإخوان في أسيوط

عاشت محافظة أسيوط أيام عصيبة أثناء حكم الإخوان، فيما تنوعت الضغوط على المواطنين، ما بين ترهيب وتهديد و وعد ووعيد ومشاحنات، حتى وصل الأمر إلى تضييق الخناق على المعارضين سواء في العمل أو المسكن؛ حتى طفح الكيل وانتفض الجميع، ليتظاهروا في ميادين أسيوط، مطالبين الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالنزول لإنقاذ الوطن من أيادي الخفافيش، وسط هتافات وطنية، وأغاني وأناشيد حماسية، وأعلام مصر ترفرف في جميع النواحي.

وكان ميداني "الحرب والسلام" و"المحافظة" أكبر شاهدين على حضور عشرات الآلاف من المواطنين جميعهم يقفون متراصين، يهتفون وينشدون ويغنون من أجل مصر، ويناشدون  القوات المسلحة والرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة التدخل لإنقاذهم.

وفي يوم 30 يونيو، جلس الجميع، يستمعون لخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، على شاشات التلفاز، أمام مبني ديوان عام محافظة أسيوط، وفور سماع الخطاب العظيم الذي أزاح الغمة عن كاهل المصريين، لتنطلق الأفراح، بمختلف الميادين بالمراكز والقرى، إلا أن قوى الشر لم تهمد، فقامت بإطلاق أعيرة نارية صوب مبني ديوان عام محافظة أسيوط، ما أدى إلى سقوط 3 شهداء من شباب الثورة، هم: الدكتور محمد ناصف، وأبانوب عادل، ومحمد عبدالمجيد، بينما أصيب اثنان آخران بنيران الإخوان الذين اعتلوا أسطح أحد المنازل المقامة أمام ديوان عام المحافظة، وأطلقوا النيران على المتظاهرين، أثناء احتفالهم وسط المتظاهرين، ليكونوا أول شهداء يسقطون في مصر بثورة 30 يونيو.

يقول محمد العادلي، أحد شباب الثورة، إن 30 يونيو جاءت لتخلص الشعب المصري من جماعة إرهابية استغلت ستار الدين للتخفي، وفرض السيطرة وتنفيذ مخططاتهم الجهنمية.

وأوضح العادلي، أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، أزاح كابوس الإخوان، بعد أن انكشف الوجه القبيح للجماعة الإرهابية أمام الجميع، لتنتهي حقبة حكم المرشد، وتعود مصر إلى أبنائها الشرفاء.

وقال محمود عبداللاه أحد شباب الثورة، إن المصريين في 30 يونيو، خرجوا على وعي كامل، ليحبطوا مخطط يستهدف أخونة الدولة، لدعم الجماعات المتطرفة في البلدان المجاورة، وتحويل مصر إلي بؤرة إجرامية. 

وأضاف محمود عبداللاه، أن الشعب المصري الواعي، اصطف ليطالب قواتنا المسلحة بسرعة التدخل لإنقاذ الوطن، من الجماعات المتطرفة التي كانت تسعى لفرض سيطرتها على الشارع، ليلبي السيسي، نداء الوطن. 

وأوضح عبداللاه، أن روح ثورة 30 يونيو المجيدة كانت شرارة الإصلاح والتنمية والتطوير في مصر، فقد استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يبني مصر الحديثة، ويعيد مجدها داخليا وخارجيا.