مجلس الدفاع اللبناني يطلب من الأجهزة الأمنية التصدي لقطع الطرق والتعدي على الممتلكات
طلب المجلس الأعلى للدفاع بلبنان من الأجهزة العسكرية والأمنية الإبقاء على الجاهزية اللازمة لعدم السماح للبعض بزعزعة الوضع الأمني بسبب الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية، والتصدي خاصة لما يتعلق بقطع الطرق العامة أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
جاء ذلك في اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع بلبنان اليوم برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون وبحضور رئيس حكومة تسيير الأعمال اللبنانية الدكتور حسان دياب، ووزراء المالية والداخلية والاقتصاد والتجارة والأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه والصحة العامة، إضافة إلى قائد الجيش اللبناني وقادة الأجهزة الأمنية والجمارك والدفاع المدني ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، ورئيس مطار رفيق الحريري الدولي.
كما طلب المجلس من وزارتي الأشغال العامة والنقل والصحة، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع وتسهيل عملية إجراء فحوصات الـPCR ، للمسافرين الوافدين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، واستكمال الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة المسافرين وتأمين راحتهم في أسرع وقت ممكن.
وطلب المجلس من وزير المالية التنسيق مع وزيري الدفاع والداخلية لإيجاد السبل اللازمة لدعم القوى العسكرية والأمنية، خصوصًا في ظل الأوضاع المالية والاقتصادية المتردية.
وقرر المجلس الأعلى للدفاع بلبنان تكليف وزير الطاقة والمياه بالاستناد إلى الاستراتيجية الوطنية للمنشآت النفطية القائمة على الساحل اللبناني التي أعدتها الوزارة، وضع التقرير اللازم في مهلة أقصاها شهر واحد لتقييم معايير وشروط الصحة والسلامة العامة.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد دعا أمس، لعقد المجلس الأعلى للدفاع اليوم؛ لبحث الأوضاع الأمنية والمعيشية في البلاد.
وفي مستهل الاجتماع، قال عون إن الهدف من الاجتماع هو البحث في الوضع الأمني في البلاد، لا سيما مع حلول فصل الصيف، حيث يتوقع أن يكون الموسم السياحي واعدًا مع مجيء اللبنانيين والمنتشرين من الخارج، ما يفرض توفير الأجواء المناسبة لتأمين إقامة هادئة وسليمة لهم.
وأكد عون أن ما حصل في الأيام الماضية أمام محطات المحروقات غير مقبول، وإذلال المواطنين مرفوض تحت أي اعتبار، داعيًا جميع المعنيين من إداريين وأمنيين العمل على منع تكرار هذه الممارسات، لا سيما وأن جدولاً جديدًا لتركيب أسعار المحروقات صدر اليوم ومن شأنه أن يخفف من حدة أزمة الوقود.
وأوضح الرئيس اللبناني أن قطع عدد من الطرق وإعاقة التنقل سبب معاناة كبيرة للمواطنين إضافة إلى ما يعانون منه نتيجة الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة في البلاد، لافتًا إلى أن التعبير عن الرأي مكفول للجميع على ألا يتحول ذلك إلى فوضى وأعمال شغب.
وأكد أنه على الأجهزة الأمنية عدم التهاون في التعامل معها حفاظًا على سلامة المواطنين والاستقرار العام، وحماية الأملاك العامة والخاصة.