خبير مناعة: اختبار لقاح جديد ضد كورونا عبر بخاخ للأنف لتطعيم الأطفال

أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن روسيا تختبر لقاحًا ضد كورونا يعطي عبر بخاخ للأنف لتطعيم الأطفال.

وأضاف "بدران" في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز"، أنه لو تأكد نجاح اختبار تطعيم أطفال بلقاح "سبوتنيك V" ضد "كوفيد-19" عبر بخاخ الأنف في أطفال تتراوح أعمارهم من 8 إلى 12 سنة سيكون خطوة هامة نحو توفير لقاح ضد كورونا للأطفال، موضحًا أن الاختبار أظهر وجود مناعة لا بأس بها من عدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لدى الأطفال الملقحين، بدون ظهور أي إصابات بالفيروس لدى الأطفال المشاركين في الاختبار، ولم تسجل لدى أي منهم أي آثار جانبية.

وأكد أن جرعة اللقاح للأطفال كانت أقل من جرعة الكبار، ويتم تعويض لقاح كورونا الذي يعطى عن طريق الحقن ببخاخ الأنف، سيكون طريقة مبتكرة وعملية في مكافحة كورونا.

وتابع: "هناك بالفعل لقاحات ضد الإنفلونزا الموسمية، على شكل بخاخ أنف، وسيكون من المتوقع أن يجري اعتماد لقاحات مماثلة في حالة فيروس كورونا المستجد، مما يخفف العبء على المؤسسات الصحية التي تضطر في الوقت الحالي إلى تخصيص منشآت صحية وطواقم طبية للقيام بعملية التلقيح، كما أن البخاخات ستيسر توزيع لقاح كورونا على نطاق واسع والحد من النفقات، والوقت المستهلك في التطعيم".

واستكمل: "أن تنشيط المناعة المخاطية في الأنف يعود بالنفع العام على كافة الأغشية المخاطية في الجسم، ولقد جربنا هذا في مصر منذ عدة عقود، ونجحنا من قبل في القضاء على فيروس شلل الأطفال بالتطعيم بالقطرات عن طريق الفم، وكذلك نجحنا في تنشيط المناعة من قبل في الأنف وعلاج حساسية الأنف عن طريق لقاحات في هيئة قطرات أنفية".

وأوضح أنه تبلغ مساحة سطح تجويف الأنف حوالي 160 سم مربع، لكنها في الحقيقة 96 متر مربع إذا تم تضمين المساحات الفعلية للخمائل الأنفية وهي نتوءات مجهرية تزيد فعلاً من مساحة الغشاء المخاطي في الأنف، منطقة حاسة الشم لا تزيد عن 5 سم مربع، وهناك 6 فروع للشرايين تغذى التجويف الأنفي، مما يجعل هذه المنطقة ساحة رحبة جاذبة للغاية لإدارة الأدوية.

وأضاف قائلًا: يكون تدفق الدم إلى منطقة الأنف أكثر بقليل من إعادة امتصاصه مرة أخرى في الأوردة الأنفية، لكن الفائض سوف يصب في الأوعية الليمفاوية، مما يجعل هذه المنطقة ساحة جذابة للغاية لإيصال اللقاحات، وتنشيط المناعة المحلية لخط دفاع قوى أمام الفيروسات، وإنتاج مضادات أجسام مناعية تختلف عن تلك التي تنتج بعد زرق اللقاحات بالحقن".