معدلات الوفاة في مرضى اضطراب صدمة المصابين بـ«كورونا» أعلى بمعدل 6 مرات
أظهر بحث جديد أن مرضى فيروس كورونا المستجد، الذين يعانون من إصابات رضحية واضطراب ما بعد الصدمة معرضون لخطر الوفاة والمضاعفات بنحو ستة أضعاف أكثر من هؤلاء المرضى غير المصابين بمرض معدي مميت.
فقد أظهر البحث الذى أجرى في كلية الطب جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية أن مرضى فيروس "كورونا" المستجد، الذين يعانون من إصابات رضحية، مثل حوادث السيارات أو السقوط أو الحوادث الأخرى، أو أولئك الذين كانوا ضحايا إصابات عنيفة مثل الطلقات النارية والطعن، معرضون لخطر الوفاة والمضاعفات أكثر بست مرات من هؤلاء المرضى غير المميتين الأمراض المعدية.
وأوضح الباحثون أن المرضى المصابين بفيروس كورونا أظهروا أيضًا ضعف احتمال حدوث مضاعفات مثل الجلطات الدموية الوريدية، والفشل الكلوي، والحاجة إلى دخول وحدة العناية المركزة، بالإضافة إلى زيادة الاحتمالات لمضاعفات رئوية بنحو خمسة أضعاف، كانت هذه المخاطر أكبر لدى المرضى فوق سن 65.
وقالت الدكتورة إلينور كوفمان، الأستاذة المساعدة في كلية طب بيرلمان في جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية: "كان لفيروس كورونا المستجد أكبر تأثير على المرضى الذين كانت إصاباتهم طفيفة نسبيًا، الذين كنا نتوقع أن يكون أداءهم جيدًا".
وأضاف: "تؤكد النتائج التي توصلنا إليها مدى أهمية قيام المستشفيات باختبار المرضى الذين يتم استقبالهم في المستشفى باستمرار، بحيث يمكن لمقدمي الخدمات أن يكونوا على دراية بهذا الخطر الإضافي ويعالج المرضى بمزيد من الرعاية واليقظة".
وفي هذا البحث، الذي نُشِر في مجلة "الصدمات والجراحة الحادة"، أجرى الفريق دراسة بأثر رجعي على 15 ألفا و550 مريضًا تم قبولهم في مراكز الصدمات في بنسلفانيا من 21 مارس إلى 31 يوليو 2020؛ ومن بين هؤلاء، تم اختبار 8 آلاف و170 للفيروس و219 مريضًا.
خلال هذه الفترة، وجد الباحثون أن معدلات الاختبار زادت بمرور الوقت، من 34% في أبريل 2020 إلى 56% في يوليو القادم.
وقال الدكتور نيلز دي مارتن، رئيس قسم الرعاية الحرجة الجراحية والأستاذ المساعد في قسم الصدمات: "أولاً، نحتاج إلى التحقيق في أفضل طريقة لتقديم الرعاية لهؤلاء المرضى المعرضين لمخاطر عالية، ووضع بروتوكولات معيارية لتقليل المخاطر، والعناية الحرجة الجراحية وجراحة الطوارئ".
وأضاف مارتن: "ثانيًا، نحتاج إلى مزيد من البيانات حول المخاطر المرتبطة بالمرضى الذين تظهر عليهم أعراض مرض كوفيد، مقابل أولئك الذين لا تظهر عليهم أعراض، حتى نتمكن من إدارة العلاجات التي أثبتت جدواها بشكل مناسب وزيادة احتمالية البقاء على قيد الحياة بأقل قدر من المضاعفات".