«الصحفيين العرب»: سد النهضة في قلب من تحديات الأمن القومي العربي
أكدت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب أن الأمن القومي العربي يواجه جملة من التحديات وفي القلب منها قضية سد النهضة، مشددة على دعمها المطلق لمصر والسودان في مواجهة التعنت غير المبرر لحكومة إثيوبيا بشأن مفاوضات سد النهضة، والذي يمثل تهديدا للحق في الحياة للشعبين الشقيقين المصري والسوداني.
ودعا الاتحاد وسائل الإعلام العربية إلى التعريف بحقيقة القضية وحق الشعبين العربيين الذي يتفق مع المواثيق الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب برئاسة مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب، بمقر الاتحاد بالقاهرة، اليوم الأحد.
ناقش اجتماع الأمانة العامة للاتحاد بشكل مستفيض الأوضاع في فلسطين المحتلة في ضوء العرض الشامل الذي قدمه ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين عضو الأمانة العامة للاتحاد، حيث استعرض من خلاله التفاصيل المرتبطة بهذا العدوان، التي اقترف العدو خلالها حربا حقيقية في حق الشعب الفلسطيني، وركز العدوان بصفة خاصة على استهداف وسائل الإعلام من قتل الصحفيين والتضييق عليهم واعتقالهم وسجنهم وقصف وتدمير لعشرات وسائل الإعلام وهدم لبيوتهم وتشريد أسرهم.
وجدد الاتحاد العام للصحفيين العرب التنديد بالعدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكدا تضامنه المطلق واللا مشروط مع الشعب الفلسطيني البطل، ووقوفه الثابت إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين ومساندته غير المحدودة للجهود الجبارة التي تقودها نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وقررت الأمانة العامة للاتحاد التنسيق مع الاتحاد العام للمحامين العرب؛ لمتابعة ما ارتكب من جرائم الحرب الصهيونية في القضاء الدولي، مع مواصلة التنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين في شأن تقديم شكاوي أمام المحكمة الجنائية الدولية، ولدى المنظمات الدولية المختصة.
ودعت إلى تنظيم مؤتمر بالقاهرة بمشاركة سياسيين وإعلاميين وصحفيين فلسطينيين من ضحايا العدوان الإسرائيلي والاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الإفريقي للصحفيين والتنظيمات الصحفية العربية.
كما قررت تنظيم زيارة تضامنية لغزة في المدى القريب للتعبير عن التضامن، لتكون هذه الزيارة مناسبة للإعلان عن مبادرة تضامنية.
من جهة أخرى، ناقش اجتماع الأمانة العامة مجمل الأوضاع الصحفية في البلدان العربية في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم العربي في ضوء تداعيات جائحة كورونا، حيث تعرضت وسائل الإعلام العربية إلى انتكاسة حقيقية كانت أبرز عناوينها فصل الصحفيين وتخفيض أجور آخرين وتقليص ساعات العمل لعدد آخر منهم، في الوقت الذي قام فيه الصحفيون العرب بأدوار مهمة في تحقيق التعبئة الوطنية والتوعية بخطورة الوباء و التصدي للأخبار الزائفة و الكاذبة، وإقناع المواطنين بشرعية وفعالية التدابير الاحترازية التي أعلنت في الدول العربية، كما استغلت بعض الحكومات هذه الظروف الطارئة لممارسة مزيد من التضييق على حرية الصحافة وعلى الصحفيين.
ودعا الاتحاد العام للصحفيين العرب الحكومات العربية إلى إلغاء جميع القرارات التي تسببت في أضرار مادية و معنوية للصحفيين العرب، وتخصيص دعم مالي عمومي لوسائل الإعلام العربية لمواجهة التكاليف المترتبة على تداعيات الوباء، وألح في المطالبة بضرورة وضع حد لجميع الملاحقات ضد الصحفيين.
كما ناقشت الأمانة العامة ما صدر عن البرلمان الأوروبي حول سبتة ومليلية المدينتين العربيتين المغربيتين، حيث عبر الاتحاد عن مساندته المطلقة والفعلية للشعب المغربي في مواجهة الحملة العدائية التي تقودها إسبانيا واستخدمت فيها جميع وسائل الإعلام الإسبانية لترسيخ هذا العداء الخطير، حيث قامت بتوريط البرلمان الأوروبي ليضفي في موقف غريب الطابع الاستعماري على مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين.
وخلال مناقشته لأوضاع النقابات والاتحادات والأوضاع الصحفية العربية، جدد الاتحاد العام للصحفيين العرب موقفه الداعم والتضامن الكامل مع الاتحاد العام للصحفيين السودانيين.
وثمن اتحاد الصحفيين العرب استضافة جمعية الصحفيين العمانية اجتماعات الجمعية العمومية "الكونجرس" للاتحاد الدولي للصحفيين في شهر مايو 2022 ، مؤكدا أن ذلك يعد إنجازا للوطن العربي والجهود التي بذلت من قبل الجمعية والاتحاد والكتلة العربية في المكتب التنفيذي.
كما أشاد الاتحاد بممثلي القارات الذين أجمعوا على منح هذه الفرصة للعرب، ممثلة في جمعية الصحفيين العمانية، مجددا ثقته في الأشقاء بالسلطنة، مؤكدا تسخير كل جهوده لدعم الجمعية في إنجاح هذا الحدث الكبير.