رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

لمواجهة دعاة الإرهاب.. حكم نهائي بحظر الإفتاء من غير المتخصصين

نشر
مستقبل وطن نيوز

 حصل مواطن من محافظة البحيرة على شهادة من جدول المحكمة الإدارية العليا بعدم الطعن على حكم القضاء الإداري بحظر الإفتاء من غير المتخصصين لمواجهة دعاة الإرهاب، وذلك في بادرة للقضاء على  ظاهرة الإفتاء من غير المتخصصين.

كما حظر الحكم التاريخي الصادر عن محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية بالبحيرة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، اعتلاء المنابر لغير الحاصلين على ترخيص من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف بحسب الأحوال، كشفت فيه المحكمة ولأول مرة أن المشرع لم يضع تعريفًا للمجتهد، وأنه يوجد فراغ تشريعي – وليس شرعيًا - لتنظيم عملية الإفتاء، ووضعت عدة مبادئ بحظر الإفتاء من غير المتخصصين، وقد أصبح هذا الحكم نهائيًا وباتًا.

يأتي هذا الحكم في الوقت الذى تواجه فيه مصر والمجتمعات العربية ظاهرة خطيرة بانتشار المواقع الدينية وقنوات المتشددين والدعاة غير المتخصصين واستخدام السوشيال ميديا لوضع مفاهيم متطرفة تخالف مقاصد الشرع الحنيف فتثير الفتنة في المجتمعات، وأيضًا عدم وجود تجريم عقابي على من يسيء استخدام منابر المساجد والزوايا لتحقيق أهداف سياسية أو حزبية أو مالية، أو التصدي لـ الإفتاء، مما يلقى بآثاره الخطيرة على الشباب وفى توجيه الفكر الديني من الاستقامة والوسطية إلى التشدد والتطرف والفتنة.

أكدت المحكمة برئاسة القاضي المصري الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة على عشرة مبادئ هامة في حكم حظر الإفتاء على غير المتخصصين هي:

1-الفتاوى لغير المتخصصين واتخاذهم "السوشيال ميديا" كمنابر ترتب أثارًا خطيرة سيئة على الأجيال الحالية واللاحقة.

2-التجارب المريرة التي عاشها الوطن من استخدام منابر المساجد والزوايا لاستغلال البسطاء بثت روح الفتنة والعنف.

3-المحكمة تحدد للمجتهد شروطاً للصحة، والإفتاء بالغ الدقة في الفقه الإسلامي فلا يمارسه العوام.

4-قصر الإفتاء على المؤسسات الدينية للدولة المؤهلة بحكم ولايتها وخبرتها وتخصصها، فلا يجوز الإفتاء بغير شروط.

5-المشرع لم يضع تعريفًا للمجتهد، ويوجد فراغ تشريعي – وليس شرعيًا - لتنظيم عملية الإفتاء في المجتمع المصري.

6-قرار رئيس الجمهورية المؤقت 2014 بممارسة الخطابة خلا من تجريم استخدام منابر المساجد والزوايا لتحقيق أهداف سياسية أو حزبية.

7-مستجدات العصر في المسائل الخلافية بحاجة إلى اجتهاد جماعي وليس فرديًا فلا ينفرد بها فقيه واحد.

8-الجماعات الإرهابية تتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي منابر للإضرار بالدولة ويجب استنهاض همة المشرع للتجريم.

9-شرور فتاوى منابر الزوايا و"السوشيال ميديا" دعاة التطرف تستغل الدين سعيًا للسلطة أو جلبًا للمال.

10-وتوصم الدعوة بالضلال والظلام يصيب المجتمع من خلل وتفكك واضطراب وفوضى لا يعلم مداها. 

عاجل