«فشل في التمثيل فاتجه لتجارة المخدرات».. حكاية «تفاهة» من فيلم بلية ودماغه العالية للبورش
«اسمك إيه.. تفاهه».. بتلك الجملة اشتهر "صلاح .م" لظهوره المميز بدور سينمائي مع النجم محمد هنيدي في فيلم بلية ودماغه العالية، ورغم تلقائية التمثيل، وخفة الظل للطفل الذي أدى دور أحد أطفال الشوارع إلا أنه لم يحصل على دور مميز بأي فيلم آخر.
بعد انتهاء الفيلم كان يتوقع الطفل أن يكون محل أنظار المخرجين والمنتجين، إلا أن توقعاته خابت، وفشل في تحقيق حلمه في ظهور سينمائي مميز مرة أخرى.
لم يجد الطفل الذي أصبح شابا إلا كشك سجائر بمنطقة الشرابية ليكون له الملاذ الأخير يعينه على مواجهة أعباء الحياة؛ لكنه اختار الطريق الأسهل للوصول إلى الثراء السريع عن طريق الاتجار في المخدرات، لكنه سرعان ما سقط في قبضة رجال المباحث الذين كانوا له بالمرصاد والتصدي لنشاطه الآثم.
ومساء أمس، جددت النيابة العامة حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة الاتجار في الهيروين، وأرسلت النيابة العامة المخدرات المضبوطة مع المتهم وهي 50 جرام هيروين إلى مصلحة الأدلة الجنائية في المعمل الكيماوي لتحليلها وبيان مدى فاعلية المادة المخدرة بها وموافاة النيابة العامة بنتائج الفحص.
واعترف تفاهة أمام المباحث بالاتجار في الهيروين، وأنه انخرط في تجارة المخدرات منذ عدة سنوات عندما فشل في العثور على فرصة عمل في المجال الفني، وأنه كان يمتلك كشك سجائر في الشرابية وتعرف من خلال وجوده في الشارع لفترات طويلة على تجارة المخدرات وزبائن المخدرات، فاستغل وقوفه في كشك السجائر وتاجر في المخدرات.
وأوضحت تحريات المباحث أن المتهم كان يتاجر في المخدرات منذ عدة سنوات، وألقي القبض عليه في «قضية حشيش»، وخرج من السجن منذ قرابة شهرين، وفي تلك المدة زاول نشاطه الإجرامي في تجارة الهيروين، وأن أجهزة الأمن رصدته وتمكنت من القبض عليه وكان بحوزته 12 تذكرة هيروين كان يستعد لتوزيعها على زبائنه، وعندما داهمت أجهزة الأمن كشك السجائر وقامت بتفتيش المتهم عثرت على المخدرات في ملابسه.
وكانت النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة الاتجار في الهيروين، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الواقعة، وتم تحريز المخدرات المضبوطة بحوزته بعد مداهمة كشك السجائر الخاص به.
