مصادر يابانية: «سوجا» يواصل حذره من إجراء قمة مع رئيس كوريا الجنوبية

ذكرت صحيفة جابان تايمز" اليابانية اليوم الخميس، نقلا عن مصادر حكومية مطلعة، أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، يخطط لعقد سلسلة من المحادثات الثنائية مع القادة الأجانب، الذين سيزورون البلاد؛ لحضور أولمبياد طوكيو، المقرر انطلاقها الشهر القادم، لكنه سيظل حذراً بشأن إجراء قمة مع رئيس كوريا الجنوبية في ضوء تصاعد التوترات بين البلدين في الآونة الأخيرة.

وكشفت الصحيفة، (في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني)، عن أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وبعض القادة الأجانب الآخرين، ربما يزورون طوكيو لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب.

بينما أكدت هذه المصادر، أن ثمة نقطة محورية في نهج دبلوماسية الألمبياد لدى سوجا تتمثل فيما إذا كان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن سيزور اليابان ويعقد لقاء قمة سيكون الأول من نوعه منذ ديسمبر 2019، عندما التقى مون مع رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في الصين.

وأكدوا أن الجانب الكوري الجنوبي يرى بأنه في حال اجريت قمة بين سوجا ومون، فإنها قد تمهد الطريق لتحسين العلاقة الثنائية بين البلدين.. غير أن اليابان تتمسك بنهجها الحذر لتوقعها بعدم إحراز أي تقدم حيال قضايا ثنائية تعود لزمن حرب خاضتها الدولتان ضد بعضمها البعض في القرن الماضي.
ومن المعروف أن سوجا لم يعقد محادثات مع مون خلال اجتماعات قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الأخيرة في بريطانيا في وقت سابق من هذا الشهر، واكتفيا بتبادل التحيات فقط. ورغم أن كوريا الجنوبية ليست عضوا في مجموعة السبع، إلا أن الدعوة وُجهت إلى مون لحضورها كضيف.

وكان سوجا قد صرح لصحفيين بعد تحيته لمون، بأن الوقت لم يكن مناسبا لإجراء قمة مع كوريا الجنوبية؛ حيث فشل البلدان في الوفاء بالوعود فيما بينهما، حسبما قال..مشيرا إلى قضيتي العمل في زمن الحرب ونساء المتعة خلال الحرب العالمية الثانية. فيما يعتقد البعض في طوكيو أن زيارة الرئيس الكوري الجنوبي خلال أولمبياد طوكيو ربما لن تكون ذات فائدة كبيرة بالنسبة له بعدما قررت كوريا الشمالية عدم المشاركة في الألعاب. وأعرب مصدر ياباني آخر عن اعتقاده بأن مون ربما لن يتحمس لزيارة اليابان في حال تأكد من عدم لقاء سوجا.