رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ناقد فني فلسطيني: القاهرة مبتدأ المعرفة ومركز الثقافة في بلاد العرب

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد الشاعر والكاتب والناقد الفلسطيني عبد الرحمن بسيسو، أن 3 من كتبه الجديدة ستشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 52، وهذه الكتب هي أقنعة كوفيد؛ كهف مجنَّح؛ وخيال أرضي وسماوات مفتوحة، واصفا القاهرة بأنها "مبتدأ المعرفة" عربيا.

وقال بسيسو – في حديث للقسم الثقافي لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - : "أن تكون مؤلفاتك، ولا سيما الجديدة منها، متوفرة لرواد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثانية والخمسين، فهذا أمرٌ لا يكتسي أهمية فائقة على مستوى تداول الإبداع والمعرفة بين العرب من كل الأقطار فحسب، وإنما هو دال على حقيقة أن القاهرة هي وحدها ما يمنحُ، من بين كل عواصم العرب، زخماً مميزاً لما يتوافر عليه معرضها مِنْ مؤلفات وكتب ومواد سمعية وسمعية بصرية وغيرها من تجليات الإبداع والمعرفة ومنجزات العلوم على تنوُّع حقولهم وتعددها".

وأضاف "وليس ذلك لأن "القاهرة" هي مركز جميع المراكز الثقافية في بلاد العرب، وهو المركز الحيوي المنفتح، بجدارة، على تفاعل حيوي معها جميعاً ومع مراكز ثقافات العالم، أو لأن "القاهرة" مقطونة في نهاراتها ولياليها بِمَا يربو على خمسة وعشرين مليون إنسان يتوق أغلبهم لتنمية قدراته ومهاراته وتغذية وجدانه وعقله بجديد الإبداع والمنجزات العلمية والمعارف، وإنما لأن القاهرة، بالنسبة للعرب جميعاً، هي مبتدأ المعرفة المنيرة، وهي مشعلة مناراتها، وهي حارسة أنوارها الخالدة، وهي الجديرة بتجلية خبر "النهوض العربي" وفاعليته في مدارات عالم ليس ممكناً البقاء فيه بلا سعي دؤوب للانخراط في مسيرة نهوض حضاري إنساني دائم ومفتوح على مستقبل مفتوح".

وأردف قائلا: "وأحسب أن مؤلفاتي الثلاثة، الصادرة مؤخراً عن "خطوط وظلال للنشر والتوزيع" القائمة في العاصمة الأردنية "عمان"، إنما تندرج، على تنوُّع موضوعاتها وتعدد الخيارات الإبداعية والجمالية التي تقدمها إنما تندرج في سياق يتوخى إنهاض الوعي الكفيل بتحفيز هذا "النهوض العظيم".

وقال: "فالكتاب الشعري "كهف مجنَّح" يتأسس على مراجعة نقدية رؤيوية لتجارب عربية تجاوزت نصف قرنٍ من زمن متسارع توخت إدْرَاكِ مبتدأ هَذَا النهوض؛ فأخطأته، ولعل عناوين القصائد الثلاث، التي حظيت اثنتين منهما بكتابة ثالثة مُحفَّزة بمراجعة رؤيوية وشعرية متواشجة، أن تفصح، بجلاء، عن هذا المسعى: "إليَّ بالمرجعيات"؛ و"شهادات على أزمنة الردة". أما القصيدة الثالثة "الكهف المجَنَّح" فهى استشراف شعري يلتقط ما يمور في أعماق الواقع القائم منبئاً باندلاع هذا "النهوض الحضاري العظيم".

وتابع "ولعل في "خيال أرضي وسماوات مفتوحة"، وهو كتاب يقدم، لأول مرة، شاعراً أسترالياً مرموقاً هو مارتن لانجفورد، إلى قراء العربية، وذلك بتعريب مجموعة كبيرة من قصائده، ومن شذراته التأملية الرائية الحادسة، ما يفتح أوسع الآفاق أمام الانفتاح التفاعليِّ ما بين حداثة الشعر العربي وحداثة الشعر الأسترالي في ضوء ما تناوله التقديم النقدي مِنْ أمور تركزت على مفهومي الشعر والشعرية وجمالياتها ووظائفها في عالم اليوم.

وذكر أنه ليس لكتاب "أقنعة كوفيد: حوارية نهر حَيَاةٍ وإنسان وجود" والذي هو بمثابة تأملات وجودية ذات طبيعة فلسفية إنسانية عميقة في مفارقتها الميتافيزيقا المفارقة للفكر الإنساني الساعي لإدراكِ كَمَالٍ إنساني ممكن أن يندرج في سياق يواشج ما بين النهوض الحضاري العربي وحاجة الإنسانية بأسرها إلى مواجهة التوحش البشري الذي شرع في تعزيز خطوه الهادف أخذه هذه الإنسانية الجوهرية إلى نقائضها: الظلامية والتطرف والعنصرية والاستحواذ الرأسمالي العنصري الجشع على موارد العالم وأحيازه، وعلى مصائر قاطنيه من الناس على تعدد أجناسهم وتنوع ثقافاتهم.

وأعرب عن تطلعه إلى الانفتاح على حوار خلَّاق مع من يختار الانفتاح على قراءة كتاب من هذه الكتب، أو عليها جميعاً، من القارئات والقارئين من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية."

وعبد الرحمن بسيسو هو شاعر وكاتب وناقد فلسطيني من أبرز أعماله النقدية "قصيدة القناع في الشعر العربي المعاصر"، وأقنعة ألف ليلة وليلة فى الشعر الحديث"، وأدب الأطفال بين كتابة الإنشاء وإنشاء الكتابة"، و"مفهوم الحرية عند لويس عوض"، والكتابة الهادفة".

تعتبر كتابات عبدالرحمن بسيسو، ودراساته المحكمة فى القناع بالشعر العربي أبرز ما كتب نقديا في هذا المجال، حول رؤيته النقدية لمكانة القناع في شعر الشعراء العرب المعاصرين.
 

عاجل