صحف الإمارات: مؤشرات إيجابية ومشجعة لمؤتمر «برلين 2» حول ليبيا
ركزت الصحف الإمارتية، اليوم الخميس، على دعم الإمارات للحوار السياسي الليبي حلاً وحيداً للأزمة، وذلك في رسالتها خلال مؤتمر برلين- 2"، ودعوتها للأطراف الليبية والدولية للالتزام بالعملية السياسية ومتطلبات إنجاحها؛ لتحقيق الأمن والاستقرار ووحدة المؤسسات الليبية بما يخدم تطلعات الشعب في بناء المستقبل.
كما تناولت الصحف العلاقة بين واشنطن وبيونج يانج، التي عادت إلى المربع الأول بعد عامين على قمة سنغافورة التي وصفت بالتاريخية؛ ما أثار المخاوف مجدداً من قيام بيونج يانج بخطوات تصعيدية على غرار ما حدث قبيل القمة.
وقالت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها تحت عنوان "مؤشرات إيجابية": إن هناك مؤشرات إيجابية و مشجعة في مؤتمر (برلين 2)، حول بدء خروج المرتزقة، والقوات الأجنبية من ليبيا خلال المرحلة المقبلة، وإزالة العقبات التي يمكن أن تهدد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، مضيفة أن الإمارات أشارت في كلمتها خلال المؤتمر بالتطورات الإيجابية في حل الأزمة الليبية، والقرارات الدولية الصادرة بهذا الصدد، الداعمة لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، والبناء على الإنجازات التي تحققت، مع تأكيدها أهمية التوازي في تحقيق التقدم بين المسار الأمني والمسارات الأخرى من خلال الالتزام ببنود اتفاق وقف النار، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة بشكل عاجل.
وأكدت الصحف أن ليبيا تحتاج إلى التعافي والاستقرار، عبر خطّين متوازيين، الأول داخلي عبر إكمال المصالحة الوطنية، وتوحيد المؤسسات، والاستعداد جيداً للانتخابات المقبلة، والثاني خارجي عبر توافق جميع الدول في دعم خيار الشعب الليبي غير الخاضع لأي هيمنة من المرتزقة أو القوات الأجنبية.
ومن جهة أخرى، أوضحت صحيفة الخليج - في افتتاحيتها تحت عنوان "واشنطن وبيونج يانج والعلاقة المعقدة" أن بعد عامين على قمة سنغافورة، التي وصفت يومها بـ«التاريخية» والتي جمعت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، عادت العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج إلى المربع الأول، واستؤنفت الحرب الكلامية بين الجانبين، ما أثار المخاوف مجدداً من قيام بيونج يانج بخطوات تصعيدية على غرار ما حدث قبيل قمة سنغافورة، ومن ثم القمة بالمنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، حين وطِئت قدما ترامب أرض كوريا الشمالية في سابقة لرئيس أمريكي.
وأضافت "قبيل عامين كانت الآمال مرتفعة بأن تعود كوريا الشمالية إلى المجتمع الدولي، وتتخلى عن أسلحتها النووية، ويتم رفع العقوبات عنها، وتطبع علاقاتها مع الولايات المتحدة، وتدخل في حالة سلام وتعاون مع شقيقتها الجنوبية، لكن كل ذلك تبخّر جراء سوء تفسير لنتائج القمتين، والخلاف حول الثمن الذي تطلبه بيونج يانج لقاء تخليها عن برنامجها النووي.
وأشارت أن الزعيم الكوري الشمالي كان وعد ترامب بالتخلي عن ترسانة بلاده النووية، لكن بلاده لم تنفذ ما وعدت به، ويبدو أنها كانت تنتظر "مكافأة" مقابل تنازلاتها، مثل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وتقديم مساعدات اقتصادية لتجاوز الضائقة التي تعانيها، خصوصا أنها قامت قبل ذلك بعدة مبادرات "حسن نية"، مثل تجميد إطلاق الصواريخ البالستية والعابرة للقارات، وتفكيك موقع تجارب نووية إلى جانب إعادة رفات جنود قتلوا خلال الحرب الكورية.. لم تحصل كوريا الشمالية على شيء، ولم تقدم واشنطن أي شيء، ما أدى إلى تأزيم العلاقات في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة التي قالت إنها استكملت مراجعة استمرت شهوراً لسياسة كوريا الشمالية، وإنها تعهدت باتباع "نهج" عملي ومحسوب يقوم على الجهود الدبلوماسية لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن أسلحتها النووية.
وذكرت أن العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين تلقي بظلالها على العلاقات بين واشنطن وبيونج، فهناك صلة وثيقة بين الملفين، نظراً للدور الذي لعبته بكين في إقناع بيونج يانج بالدخول في حوار مع إدارة ترامب، وهو دور غير متوفر حالياً.